ثقافه وفنون

معرض الفنانة المغربية الشابة مروة محفوظي دور الفن التشكيلي في تكريس قيم الهوية والانتماء للوطن

كتب في : السبت 10 مايو 2025 - 3:22 مساءً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

 

في إطار مهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل الدورة السادسة عشرة تحت شعار مسرح الطفل جسر للحوار والثقافة،وذلك بمناسلة ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي مولاي الحسن حفظه الله،بمشاركة جمهورية الصين الشعبية وسلطنة عمان والمملكة البلجيكية جمهورية مصر العربية ودول اخرىوبحضور ألمع نجوم السينما والمسرح من مصر يتقدمهم الفنان الكبير رياض الخولي والفنانة إنتصار و الفنانة وفاء الحكيم والفنان حمزة العيلي الذين أطفو على الحدث بُعداً فنياً وإنسانياً عربياً ودولياً. تم يوم الجمعة 09 ماي 2025 برواق السرغيني -المركز الثقافي بتطوان افتتاح المعرض التشكيلي للفنانة المغربية الشابة مروة محفوظي "رؤى مروة ' تحت شعار :"الفن التشكيلي في خدمة المواطنة المسؤولة "ويعتبر هذا المعرض التشكيلي المميز للفنانة مروة الرابع في مسيرتها الفنية التي انطلقت بمعرض فني سنة 2015 في نفس الرواق وعمرها لا يتجاوز 10 سنوات مع الفنانة الفرنسية مريم مونكال ثم معرضها الثاني مع أحد أهرمات الفن التشكيلي العربي العلمي البرتولي، الذي نُظم في إطار المنتدى الدولي للمدن العتيقة بمدينة المضيق تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،،سنة 2018،وتم افتتاح المعرض من طرف صاحبة السمو الأميرة دعاء من المملكة العربية السعودية. و معرضها الثالث نظم في إطار المهرجان الدولي للعود الدورة 24 تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله،صحبة الفنان التشكيلي العلمي البرتولي برواق "ماريانو بيرتوتشي "بدار الصنائع بتطوان . فإن الخبرات الوجدانية المترسبة منذ الطفولة الباكرة والمستمدة من بيئة الفنانة الشابة مروة محفوظي تظل تؤثر بنحو أو بآخر في شخصيتها، فالعمل الفني موجود في ذهن الفنانة وخيالها يثري الصور الذهنية ويكملها وينشئها إنشاءً، ولا يعني الخيال ابتعاداً عن ما تختزنه الفنانة في عقلها منذ طفولتها ومراهقتها وشبابها بل هو الذي يشكل جوهر شخصيتها، وعند التجربة الإبداعية يتحول هذا المخزون إلى مستوى الفكرة أو مستوى الانفعال الاستطيقي "الفلسفي" الجمالي. وهذا الفعل الفني أو التجربة الإستطيقية هي تجربة تعبير الفنانة عن انفعالاتها والتي تجعل وظيفة الفن لغة تستخدم من أجل غايات معينة. ويتضح لنا جانب التجربة الإبداعية حين نتأمل في اللوحات المعروضة في هذا المعرض المميز بالجمالية التي اهتمت برسم العناصر ومناظر طبيعية، وحياة الإنسان واختزال الواقع إلى عناصر رمزية خلابة، فإننا نجد الفنانة الشابة مروة، قد أرادت من خلال رسومها أن تظهر جواهر ثابتة ذات مدلول راق في التعبير الإنساني المختصر الذي استطاع بموروثه وتفاعله مع العناصر الثقافية الأخرى أن يتميز بطابع جليل، وعمق جاذبية ومخاطبة العواطف لدى المتلقي. وكما أن الفن التشكيلي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان وشريك له في مختلف ظروفه وانفعالاته فإنه يقوم بدوره الهام في ترسيخ الانتماء للوطن والتعريف بحضارته وتقدمه وخاصة الدور الفعال الذي لعبه الفن التشكيلي المغربي خدمة للوحدة الترابية وقضايا الوطن.

بداية الصفحة