كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن وزيرة الخارجية البريطانية السابقة، مارجيت تاتشر -الملقبة بالمرأة الحديدة- اضطرت أن تدفع 2 مليون جنيه إسترليني للنظام الإيراني؛ لإعادة بناء وترميم السفارة في لندن بعد الحصار المثير في1980.

وأضافت الصحيفة، أن هذه الأموال المدفوعة كانت بهدف تجنب الكشف والحصول على أسرار جنود الوحدات الجوية الخاصة SAS.

وكانت قد تضررت السفارة الإيرانية ببريطانيا، بعد اندلاع النيران وإطلاق قنابل الصوت عقب سلسلة من التفجيرات خلال غارة مايو 1980.

ولمدة عامين، رفضت رئيسة الوزراء أن تدفع فلسا واحدا لإيران لإصلاح العمليات التخريبية التي حصلت في سفارة لندن، وكانت تاتشر غاضبة لأن إيران تجرأت بالمطالبة.

ولكن وثائق سرية كشفت كيف أنها رضخت بعد أن تم تهديدها بفضح عمليات SAS والسماح للجنود برفع دعوى للقيام بواجبهم.

وفي مايو عام 1980م، قامت الجبهة العربية لتحرير الأحواز باحتجاز موظفي السفارة الإيرانية- ما يقرب من 26 رهينة- وهددوا بالإعدام إن لم تسلم بريطانيا 91 معتقلًا عربيًا في السجون الإيرانية، كما طلب الجبهة من سفراء الدول العربية التوسط مع إيران، إلا أن تاتشر أمرت بتنفيذ العملية العسكرية، وهي خطة هجومية لتحرير الرهائن، وكانت العملية الهجومية بدأت بعد 9 أيام من المفاوضات المتعثرة، كانت الحصيلة خمسة قتلى ومن بينهم عون على محمد الذي كان يعد أحد قادة التحرير الذين احتجزوا الرهائن، وإصابة جندي من المخابرات البريطانية الجوية و3 رهائن إيرانيين من بين القتلى.