العالم العربى

'مصير الأسد' يجهض اجتماع المعارضة السورية

كتب في : الأربعاء 23 اغسطس 2017 - 12:32 صباحاً بقلم : ندى طاهر العدل

انتهى اجتماع لفصائل المعارضة السورية في الرياض، امس، دون التوصل إلى نتائج، بسبب "عقبة" في طريق التوصل إلى موقف موحد للمشاركة في مفاوضات السلام، هي "مستقبل الرئيس بشار الأسد".

 

والاثنين بدأت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، اجتماعا مع وفود من معسكرين معارضين معتدلين، هما ما يسمى "منصة القاهرة" و"منصة موسكو"، في محاولة للتوصل إلى إجماع حول استراتيجية مشتركة للتفاوض.

 

ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا المعارضة إلى توحيد وفدها، لوضع استراتيجية تفاوض أكثر براغماتية، بعدما رعى 7 جولات من المحادثات لم تحقق نجاحا، وشكل مصير الأسد عقبة أساسية فيها.

 

وقال أحمد رمضان من الهيئة العليا للمفاوضات: "رفض ممثلو مجموعة موسكو الإقرار بأي نص يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل الأسد، وألا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية".

 

وأضاف: "هناك قدر مهم من التفاهم تم بين وفد الهيئة العليا ووفد مجموعة القاهرة، وقد أعاق تشدد مندوبي مجموعة موسكو دون الاستمرار في الجهود لضم ممثلين عن المجموعتين إلى وفد المفاوضات"، فيما لم يصدر أي تصريح من مجموعة موسكو.

 

ويشكل مصير الأسد مصدر خلاف، حيث تصر الهيئة العليا للمفاوضات على تنحيه، إلا أن المجموعتين الأخريين تتبنيان موقفا أكثر لينا.

 

والأسبوع الماضي أعرب دي ميستورا عن أمله في إجراء محادثات سلام "حقيقية وجوهرية" بين الحكومة والمعارضة السورية غير الموحدة في أكتوبر.

 

وخلال الأشهر الماضية، خسر مقاتلو المعارضة الكثير من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها منذ بدء محادثات السلام لإنهاء العنف في سوريا، بما فيها حلب التي استعادتها قوات النظام السوري بعد أن كانت معقلا للمعارضة.

 

ومع تراجع وضع مسلحي المعارضة، يقول خبراء إن النظام لا يواجه ضغوطا لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصا بالنسبة لمسألة مستقبل الأسد.

بداية الصفحة