أخبار عاجلة

أولها الحرب.. 3 سيناريوهات تنتظر كردستان بعد إعلان الاستقلال

كتب في : الخميس 28 سبتمبر 2017 - 12:11 صباحاً بقلم : أحمد السعدى

انتهت حالة الصخب الإعلامي المصاحبة لاستفتاء إقليم كردستان خلال الأيام الماضية، وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم رسميا، امس النتائج النهائية، مشيرة إلى أن نسبة الذين صوتوا بـ "نعم" بلغت 92.73%، فيما بلغت نسبة التصويت بـ "لا" 7.27%.

 

وتشهد دول الجوار تركيا وإيران إضافة إلى صاحبة القضية العراق، حراك سياسي وعسكري يهدف إلى وضع تصور لقتل الفكرة والوقوف عائق أمام ميلاد الدولة المنتظرة، وخلال التقرير التالى" تطرح "فيتو" 3 سيناريوهات لمستقبل كردستان بعد نتائج الاستفتاء.

 

 

المقاطعة والحصار

يعد أولى سيناريوهات تعامل حكومات بغداد وطهران وانقرة، هو الحصار الكامل والمقاطعة لدلوة كردستان، ردا على إجراء استفتاء الانفصال عن العراق.

 

وقد اتخذت البرلمان والحكومة العراقية العديد من القرارات العقابية ضد استفتاء إقليم كردستان.

 

وأمهلت الحكومة المركزية كردستان مهلة ثلاثة أيام لتسليمها إدارة المطارات وإلا واجه حظرا جويا، وذلك بعد الاستفتاء على انفصال الإقليم عن الدولة الأم، الأمر الذي أعلن الإقيم رفضه اليوم.

 

كما قررت الحكومة العراقية إخضاع المنافذ الحدودية البرية مع دول أخرى في إقليم كردستان لإشرافها، وإغلاق المنافذ غير الرسمية.

 

وشدد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على أنه لن يناقش نتيجة الاستفتاء، الذي توقع أن تكون القبول بالانفصال، باعتبار أن العملية كانت "غير دستورية".

 

وهددت تركيا بإغلاق المعبر الحدودي بين البلدين ووقف صادرات النفط والغذاء من والي إقليم كردستان، وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الدفع إلى استفتاء الانفصال فيه مخاطرة بجر المنطقة إلى الحرب، وهدد باتخاذ إجراءات عقابية إن استمر.

 

وحذر إردوغان من أن أكراد العراق سيتضورون جوعا إذا قررت تركيا منع مرور الشاحنات والنفط عبر حدودها مع شمال العراق مضيفا أن جميع الخيارات العسكرية والاقتصادية مطروحة على الطاولة.

 

كما هددت إيران، بإقفال كافة المعابر الحدودية مع الإقليم، وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني إن انفصال منطقة كردستان عن العراق سيشكل نهاية للاتفاقات الأمنية والعسكرية مع هذه المنطقة، ملوحًا بإغلاق جميع ممرات ومعابر إيران الحدودية مع منطقة كردستان.

 

 

التدخل العسكري

السيناريو الثانى، هو التدخل العسكري عبر تحالف ثلاثي بين العراق وتركيا وإيران، أو ثنائي من قبل بغداد وأنقرة، أو مساندة العراق من الكواليس لدفعها لساحة الحرب منفردة.

 

أجرى رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي السبت محادثات مع نظيره التركي خلوصي أكار في أنقرة.

 

وتناول الاجتماع، استفتاء إقليم كردستان والتدابير التي ستتخذ من أجل حماية وحدة التراب العراقي، فضلا عن الجهود المشتركة لمكافحة للإرهاب.

 

وبدأ الجيش التركي تدريبا عسكريا كبيرا بالقرب من معبر الخابور الحدودي قالت عنه مصادر عسكرية إن من المقرر أن يستمر حتى 26 سبتمبر، أي بعد يوم على الاستفتاء.

 

وانتشرت نحو 100 دبابة ومركبة عسكرية تدعمها قاذفات صواريخ وأجهزة رادار في أراض زراعية مفتوحة قرب الحدود، وصوبت المدافع فوهاتها جنوبا باتجاه الجبال الكردية.

 

كما شهدت كردستان إ،يران تدريبات للحرس الثوري الإيراني تزامنا مع إجراء استفتاء كردستان وهو ما ينذر بتدخل عسكري في الأزمة.

 

 

التفاوض

يبقي خيار التفاوض قائما لأطراف أزمة استفتاء كرستان، ويمتلك القرار الآن رئيس الإقليم مسعود البارزاني، سواء بالموافقة أو رفض الجلوس على طاولة حوار ملبدة بالشروط المسبقة.

 

وكان بارزانى وجه دعوة لرئيس الحكومة العراقية حيدر عبادي، لاستئناف الحوار بهدف التوصل لحل المشكلات بين أربيل وبغداد، غداة الاستفتاء على استقلال الإقليم.

 

وقال بارزاني في كلمة بثها التليفزيون بعد مؤتمر العبادي: "أدعو السيد حيدر العبادي والجميع إلى عدم غلق باب الحوار، لأن الحوار هو الذي يحل المشكلات".

بداية الصفحة