أخى القارئ اختى القارئه ماذا اعددنا  لما بعد الموت ؟ والله لو عشنا فى الحياه وتعاملنا مع الاحباب والأقارب والجيران على أننا سنفارقهم بعد قليل  فلن يجور الجار على جاره ولا الأخ على أخيه ولا الخليل على خليله ولاالرئيس على مرؤوسه فى العمل ولن يخون المرؤوس رئيسه ولن يسب الرجل أب الرجل فيسب اباه ويسب امه والله لو عشنا حال أننا أموات لن يعصى العبد ربه ولن تعصى البنت امها ولن تعصى الزوجة زوجها ولن يحجر الولد على أبيه ولن ترفع المطلقة قضايا على زوجها ولن يمتنع الزوج ان يدفع لطليقته حقوقها وحقوق أولادها ولن يزنى الزانى ولن يجحد العبد ربه  فيرفض الصلاه ويرفض الصيام ولن يسرق السارق ولن يقتل القاتل ولن يتعالى الغنى ولن يرشى الراشى ولن يرتشى المرتشى ولن يفترى المفترى ببهتان ولن يكذب الكذاب ولن يجد المنافق لنفسه مكان بين الناس وختاما فأخى الكريم واختى الكريمه عليكما ان تعيشا حال انكما مفارقان الحياه لأنها الحقيقه التى نهرب منها فنحن نصدقها نعم لأننا وجدنا الناس من حولنا قد ماتوا ولكن هذا غير كاف فلابد أن نصدق بأننا راحلون بالعمل لا بالكلام فإننا راحلون ومفارقون ويجب أن تعد حقيبه الأعمال الصالحه وتضعها على باب قبرك أرضا كان او بحرا او جوا فلتكن معك  هذه الحقيبه أينما كنت وكان قبرك فلو أردنا أن نعمل عملا او نقول كلمه فلنفكر بها قبل أن ننطقها ولنتذكر أننا سنموت وسنحاسب عليها فى القبر وعند اللقاء مع العزيز الجبار والله لو عشنا حال أننا سنفارق ما بكينا على   المرض او الفقر أو فقد عزيز او ظلم ظالم  ومن ثم وجب على ان أذكركم وأذكر نفسى بقول الله تعالى"ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين"ويقول تعالى"  يا أيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرا  من الظن  إن بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم " وخير الختام ذكر الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام