الفوضي والإهمال .. عنوان التعليم الأزهري المصري ، وضعف الرقابة والمتابعة سمات غالبة في معظم المعاهد الأزهرية ، والمهتمون والخبراء يؤكدون ضرورة إعادة النظر في التعليم الأزهري والثورة ضد الأوضاع السلبية داخل هذه المعاهد والاهتمام الحقيقي بتعليم أبنائنا في الأزهر ، حتي نخرج دعاة للدين مثقفين واعين ومواكبين للعصر .

إن ملف التعليم الأزهري ساخن وآن الأوان لعمل ثورة تصحيح في هذا التعليم الذي ظل شامخا عقوداً كثيرة ولكن الفساد إستشري في بنيانه ، وبالتالي اندثر الطلاب النوابغ في التعليم الأزهري .

وما زال تعنت التعليم الأزهرى ضد أبنائه مستمر ، حيث نشر أولياء أمور طالبات معهد فتيات المحاميد قبلى بأرمنت الأقصر على مواقع التواصل الاجتماعى إستغاثة لمنع نقل طالبات المعهد الى مدرسة المحاميد بحرى الابتدائية الازهرية ، الأمر الذى وصفوه بالكارثة ، وذلك بعد أن ورد الى المعهد ما يفيد بإجراء عملية صيانة وترميم ، وكان الوارد الى المعهد بإختيار مكان ملائم لنقل الفتيات إليه لحين انتهاء ترميم المعهد ، فتم اختيار مدرسة المحاميد قبلى الابتدائية الازهرية حيث أنها بجوار المعهد ، وتم أخذ الموافقات اللازمة ، ولكن تعنت وإصرار منطقة الاقصر الازهرية وادارة أرمنت التعليمية الازهرية تريد أخذ قرارها بنفسها ونقل الطالبات الى مدرسة المحاميد بحرى الابتدائية الازهرية ، والتى تبعد 14 كم ، والطريق غير آمن ومليئ بالبلطجية ، والاماكن العشوائية ، وضيق الطريق المؤدى الى المدرسة ، وطالب أولياء الأمور ببقاء المعهد داخل القرية خلال فترة الترميم ، أو أى مدرسة أخرى بالقرية حرصاً على بناتهم الطلاب مما يتعرضن له .

والجريدة تناشد فضيلة الإمام الأكبر والأستاذ الدكتور وكيل الأزهر بإلغاء هذا القرار رحمة ورأفة بأولياء الأمور .