العالم العربى

بين داعش وحزب الله.. 'مادة' بالغة الخطورة

كتب في : الخميس 17 اغسطس 2017 - 12:33 صباحاً بقلم : طاهر العدل

كشف علماء،امس إن عقارا مخدرا يعد أحد أبرز وسائل جمع الأموال للجماعات المتشددة على رأسها ميليشيات حزب الله اللبنانية وتنظيم داعش، هو في الحقيقة أكثر خطورة مما كان يعتقد سابقا.

وقال العلماء إن المنشط المعروف باسم فينيثيلين وباسمه التجاري كابتاغون، هو عبارة عن أمفيتامين معزز ويتضمن مركبات كيميائية فريدة تتيح له إحداث تأثير نفسي قوي أسرع بكثير من الأمفيتامين وحده.

وذكر الباحثون، وفق تقرير أوردته وكالة رويترز الأربعاء، أن تطوير عقار للحد من آثار هذا المنشط على الناس ممكن، بعد أن ظهرت مؤشرات إيجابية من تجاربهم على الفئران في المختبرات.

وأضاف الباحثون، وهم من معهد سكريبس للأبحاث في الولايات المتحدة والذين نشروا نتائج بحثهم في دورية (نيتشر)، أن تركيبة كبتاغون الفريدة وطريقه عمله ربما تفسر سبب الإقبال على تعاطيه.

وحذروا من أن شعبية هذا المنشط بين متعاطي المخدرات قد تتجاوز الشرق الأوسط لينتشر في جميع أنحاء العالم. وتفيد تقارير بأن إنتاج المخدر وأنواع مزيفة منه وتهريبه أمر في غاية السهولة بالإضافة لكونه مصدر إيرادات للجماعات المتشددة في سوريا والعراق.

وداعش يستخدم الكبتاغون لجمع الأموال ومحفز لعناصره، وفي هذا السياق قال كيم جاندا، أحد كبار الباحثين في فريق سكريبس، أن اهتمامه ثار بالكبتاغون بسبب الإشارة له باعتباره "منشطا معززا للأداء لمقاتلي داعش ومصدرا لرفع الروح المعنوية بالأدوية".

وتعد ميليشيات حزب الله أحد أبرز الجماعات المتشددة التي تستخدم تجارة المخدرات بكافة أنواعها لتمويل أنشطتها، وعلى رأسها الكابتاغون الذي ضبطت معامل لتصنيعه في لبنان يديرها أشخاص مقربون من الحزب.

وقال جاندا "لم يكن واضحا بشكل حقيقي لي لماذا يستخدم هذا المخدر. آثاره لم تكن منطقية ببساطة"، مضيفا أنه يكن يعرف الكثير عن تركيب الكبتاغون الكيميائي لأنه مخدر جديد ومغمور نسبيا.

وفي مسعى لمعرفة المزيد، استخدم فريق جاندا ما يصفونه بأسلوب "التشريح خلال التطعيم" والذي يتيح لهم تحليل مكونات مختلفة من المخدر واختبار آثار كل منها على المخ.

وباستخدام الفئران وتصنيع الكبتاغون في المختبر، اكتشف الفريق أن المخدر ينتج آثاره المميزة من خلال التعاون الوظيفي بين الثيوفيلين وهو مخدر يستخدم عادة لمعالجة أمراض الجهاز التنفسي والأمفيتامين وهو منشط.

وقال جاندا "هذه التركيبة تعزز بشكل كبير الخصائص النفسانية للأمفيتامين. لذا يبدو منطقيا الآن لماذا الإقبال على تعاطيه". وأضاف أن النتائج تعني أن الفريق ربما طور عقارا فعالا للحد من آثار الكبتاغون في الفئران وإنه من الممكن تطوير هذا المنتج بشك لأكبر لاستخدامه على البشر.

 

بداية الصفحة