لو لم أكن مصريا
إنها العبارة الشهيرة للزعيم خالد الذكر مصطفى كامل عبارة جالت فى خاطرى وسط زخم من الأحداث السياسية المتلاحقة وأفول عام وبزوغ عام جديد وبين تباين المواقف وإختلافها وجدتنى أقارن بين موقف هذا الزعيم الوطنى الذى سافر إلى بلاد الغرب وفى عقر دارهم شارحا قضية بلاده ومبيننا مساوئ إستعمارهم لبلاده وإستعبادهم لشعبه وطالبا الحرية لوطنه بكل ما أوتى من قوة وبلاغة وفصاحة وبين أشباه الرجال مدعى الوطنية ومدعى الزعامة أولئك الذين ملأوا الخارج صياحا وضجيجا وسبابا ضد مصر جيشا وشعبا حتى وصل بهم الأمر لإستعداء بلاد الغرب لمهاجمة بلادهم وتدنيس أراضيه دون حمرة من الخجل من أجل مطامعهم ومصالحهم الشخصية مهما كان الثمن حتى ولو كان الثمن تدمير الوطن حتى ولو كان الثمن السير على أنقاض الجميع ولكن ما أكثر الأغبياء والجاحدين والمنافقين مقارنة ظالمة بين وطنى حتى النخاع وبين هذه الوجوه القبيحة التى تبث سمومها فى كل مكان وقد أصابها الصرع والجنون من أجل المكاسب الشخصية التى ضاعت
هل كان يدرى هذا الزعيم أن هناك جماعة ستدوس على الوطن كيانه وترابه من أجل مشروع وهمى وكذبة كبرى إبتدعوها لخداع وخيانة شعب ظاهرها الدين وباطنها الغدر والخسة والمصالح الشخصية التى تبغى المال والسلطة ولو كانت على أنقاض الجميع حتى ولو كانت على حساب تراب هذا الوطن وسلامة أراضيه
هل كان يعلم أنه ستظهر فئة من عبدة المال والدولار يطلق عليها مصطلح الطابور الخامس تدعى أنهم ثوار وثورتهم هى مهاجمة الوطن جيشا وشعبا ومؤسسات دولة لحساب أعداء الوطن والثمن معروف مقدما حفنة من الدولارات يلقيها لهم الأعداء ولكن الثائر الحقيقى منهم براء وأشرف من ذلك بكثير فهو من ضحى بحياته من أجل وطنه وشعبه ومن أجل قضية عادلة
وها هوعام قد مضى بكل ما فيه من ظلال وضباب وخراب ودمار وقتل وسحل ولكنه أبى أن يمضى إلا وبه نقطة مضيئة متمثلة فى ثورة الثلاثين من يونيه ومولد بطل شعبى على رأس جيش أقل ما يقال عنه خير أجناد الأرض
وهاهو عام جديد قد أتى نأمل أن يكون عام بلا إرهاب نأمل فى مواطن يعرف ماله وما عليه نأمل فى أوناس يعشقون تراب هذا البلد تمتلئ قلوبهم بحبه نأمل فى صحوة إقتصادية تقيل البلاد من عثرتها ويعم الحب والرخاء كل الأجواء رحم الله شهداء الإرهاب وجعل مثواهم الجنة وعاشت مصر حرة أبية