لو لم أكن مصريا

كتب في : الاثنين 10 نوفمبر 2014 بقلم : محمد مجاهد
عدد المشاهدات: 5218

إنها العبارة الشهيرة للزعيم خالد الذكر مصطفى كامل عبارة جالت فى خاطرى وسط زخم من الأحداث السياسية المتلاحقة وأفول عام وبزوغ عام جديد وبين تباين المواقف وإختلافها وجدتنى أقارن بين موقف هذا الزعيم الوطنى الذى سافر إلى بلاد الغرب وفى عقر دارهم شارحا قضية بلاده ومبيننا مساوئ إستعمارهم لبلاده وإستعبادهم لشعبه وطالبا الحرية لوطنه بكل ما أوتى من قوة وبلاغة وفصاحة وبين أشباه الرجال مدعى الوطنية ومدعى الزعامة أولئك الذين ملأوا الخارج صياحا وضجيجا وسبابا ضد مصر جيشا وشعبا حتى وصل بهم الأمر لإستعداء بلاد الغرب لمهاجمة بلادهم وتدنيس أراضيه دون حمرة من الخجل من أجل مطامعهم ومصالحهم الشخصية مهما كان الثمن حتى ولو كان الثمن تدمير الوطن حتى ولو كان الثمن السير على أنقاض الجميع ولكن ما أكثر الأغبياء والجاحدين والمنافقين مقارنة ظالمة بين وطنى حتى النخاع وبين هذه الوجوه القبيحة التى تبث سمومها فى كل مكان وقد أصابها الصرع والجنون من أجل المكاسب الشخصية التى ضاعت

هل كان يدرى هذا الزعيم أن هناك جماعة ستدوس على الوطن كيانه وترابه من أجل مشروع وهمى وكذبة كبرى إبتدعوها لخداع وخيانة شعب ظاهرها الدين وباطنها الغدر والخسة والمصالح الشخصية التى تبغى المال والسلطة ولو كانت على أنقاض الجميع حتى ولو كانت على حساب تراب هذا الوطن وسلامة أراضيه

هل كان يعلم أنه ستظهر فئة من عبدة المال والدولار يطلق عليها مصطلح الطابور الخامس تدعى أنهم ثوار وثورتهم هى مهاجمة الوطن جيشا وشعبا ومؤسسات دولة لحساب أعداء الوطن والثمن معروف مقدما حفنة من الدولارات يلقيها لهم الأعداء ولكن الثائر الحقيقى منهم براء وأشرف من ذلك بكثير فهو من ضحى بحياته من أجل وطنه وشعبه ومن أجل قضية عادلة

وها هوعام قد مضى بكل ما فيه من ظلال وضباب وخراب ودمار وقتل وسحل ولكنه أبى أن يمضى إلا وبه نقطة مضيئة متمثلة فى ثورة الثلاثين من يونيه ومولد بطل شعبى على رأس جيش أقل ما يقال عنه خير أجناد الأرض

وهاهو عام جديد قد أتى نأمل أن يكون عام بلا إرهاب نأمل فى مواطن يعرف ماله وما عليه نأمل فى أوناس يعشقون تراب هذا البلد تمتلئ قلوبهم بحبه نأمل فى صحوة إقتصادية تقيل البلاد من عثرتها ويعم الحب والرخاء كل الأجواء رحم الله شهداء الإرهاب وجعل مثواهم الجنة وعاشت مصر حرة أبية

بداية الصفحة