من المسؤل ؟
بالأمس القريب تقدم وزير العدل بإستقالته أو أقيل بعد أن صدم المصريين بتصريح غاية فى الغرابة خاصة من مسئول يتبوأ أهم منصب فى
البلاد كيف يقول هذا الرجل ما مضمونه أن إبن الكناس لا يصح أن يتولى منصبا رفيعا فى الدولة ويقصد هنا النيابة والقضاء ويكفيه أنه يعيش
ويقاس على ذلك طبقة عريضة من الشعب المصرى. وكأن هذا الوزير الصادم أو العنصرى كما أسماه الشباب على مواقع التواصل
الإجتماعى يمتلك مصائر العباد ويفترض فيه العدل وأن الناس بكفاحهم وعملهم لا بحسبهم ونسبهم هذا الرجل وضع نفسه مكان الملك فاروق
عندما قال لأحمد عرابى أنتم عبيد إحساننا ولكن الحديث هنا ليس عن شخصية هذا المغيب عما يحدث حوله من تطورات وأحداث ساخنه وأنه
لولا ثورة البسطاء والعوام لما كان هذا الرجل قد شغل هذا المنصب ولكنى هنا أتناول القيادة السياسية التى بيدها إختيار الوزراء وهو
منصب فى منتهى الأهمية والخطورة وأتساءل ؟ على أى أسس ومعايير أختير مثل هذا الرجل ؟؟
وهل دور رئيس الوزراء ومعاونوه ملئ هذه المناصب بشكل روتينى يحمل فى طياته مجاملات وفسادا إداريا بحتا ؟ دون أن يكلفوا أنفسهم
بالبحث بعناية عن رجال يناسبون هذه المرحلة الهامة فى تاريخ الوطن .
أليس هناك أيضا من يستحق الحساب غير هذا الوزير على سوء الإختيار ؟؟
وإذا كان هذا قد فضح نفسه بهذا التصريح الذى قضى عليه فمن الذى يضمن ألا يكون هناك وزراء أشد منه سوءا فى وزاراتهم ولكننا
لانعلم عنهم شيئا وبدلا من أن يكونوا عاملا مساعدا فى تنمية هذا البلد يصبحوا أحد عوامل الهدم والإنهيار
هذا الرجل بفكره الرث البالى لايستحق أن يأخذ من حديثنا أكثر من ذلك
ولكنى أتوجه بكلمة قصيرة الى رئيس الوزراء والقيادة السياسية وأقول لهم رفقا بهذا البلد وأعيدوالنظر وأعيدوا تقييم الوزراء الحاليين
كل فى موقعه وليس عيبا أو نقصانا أن تصلحوا ما جانبكم الصواب فيه سابقا ولكن العيب كل العيب أن تستمروا فى التستر
على ما أنتم فيه "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"