كتاب وآراء

سراج النعيم يكتب : عزل الناظر يوسف علي الغالي بسبب مناصرة الدعم السريع

كتب في : الخميس 06 يوليو 2023 - 1:00 صباحاً بقلم : سراج النعيم/السودان

 

إن بيان يوسف علي الغالي، ناظر قبيلة (الهبانية) بولاية جنوب دارفور، لا يتسق مع إنتهاكات، وجرائم مليشيات الدعم السريع المرتكبة في حق إنسان السودان بالخرطوم، وولايات غربية تعاني الأمرين من حرب فرضها (حميدتي) على السودان بالمخطط التآمري الذي أشتري في ظله قيادات من الإدارات الأهلية بالسيارات (الفارهة) لمناصرته على (الغزو الأجنبي) الذي يقف وراءها العملاء محلياً، إقليميا ودولياً، وبالتالي فإنه أدخل البلاد والعباد في أزمة طاحنة جداً، لا تحتمل بأي صورة من الصور أن يقف المواطن موقفاً لا أخلاقياً يحقق به مصلحة شخصية ضيقة جداً. 
إن من يدعم (مرتزقة) غرب أفريقيا بالصمت، فإنه شريك، وداعم أساسي للتمرد، وذلك من خلال بث خطاب الكراهية وسط أبناء الوطن الواحد، وهو ما ذهب إليه ناظر قبيلة (الهبانية) الذي يعتبر جزء من الإدارات الأهلية التى درجت تاريخياً إلى رتق نسيج المجتمع بين قبائل السودان المختلفة، وهو النهج الذي توارثه الأجيال جيلاً تلو الآخر، أي أنها ظلت تدعو إلى السلم، التسامح، القيم والأخلاق، وقبول الآخر في ظل أي ظرف تمر به البلاد.
إن بيان الإدارة الأهلية بولاية جنوب دارفور الذي اصدره الناظر يوسف علي الغالي يعتبر بياناً غير حكيماً في هذا التوقيت الذي تشهد فيه البلاد حرباً بين الجيش السوداني، ومليشيات الدعم السريع، وما هو إلا عبارة عن صب الزيت على النار الساخن، أي أنه يدعو أبناء القبائل التى عددها في بيانه للانسلاخ من القوات المسلحة السودانية، والإنضمام إلى مليشيات المتمرد (حمبدتي) للمزيد من الإبادات بإقليم دارفور الذي يعاني من (جهل) بعض قياداته التى تقوده إلى الهاوية سريعاً بإحداثها شرخ بين أبناء القبيلة بدعوتهم إلى مساندة (آل دقلو) في الحرب العالمية ضد الجيش السودانى، لذلك سارع عقلاء قبيلة (الهبانية) إلى التأكيد بأن خطاب كراهية يوسف علي الغالي ناظر القبيلة لا يمثل (الهبانية)، ولا مواقفها التاريخية المتمثلة في محاربة الظلم، والوقوف في وجهه.
وليكن في علم الناظر يوسف علي الغالي، ومن شايعه بأن جرائم الدعم السريع يرتكبها (مرتزقة) تشاد، النيجر، مالي، أفريقيا الوسطى وليبيا، وبالتالي لا يمكن أن تجد الدعم من أبناء قبيلة (الهبانية) الذين عرف عنهم التسامح وحب كل أهل السودان على إختلاف قبائلهم، إلا أن الناظر الغالي فات عليه أن بين جميع القبائل السودانية مصاهرات، وهو ما التفت إليه شباب قبيلة (الهبانية) الذين سارعوا إلى إدانة البيان، وجرائم مليشيات الدعم السريع التى ارتكبت في حق أبناء السودان (العزل) قتلاً، تشريداً، نهباً، تدميراً، تخريباً وحرقاً، وبالمقابل، فإن الموقف الثابت لكل أبناء الشعب السوداني يجب أن يكون ضد المخطط التآمري الذي تقوده مليشيات الدعم السريع التى يجب أن يسعى الجميع للقضاء عليها قبل أن تحدث (فتنة) بين أبناء الوطن الذين زج بهم (حميدتي) في حرب لا (ناقلة)، لهم فيها ولا (جمل).
إن شباب الهبانية ناهضوا ظلم الدعم السريع، وساهموا في بناء الوطن، وبالمقابل لا يمكن أن يطعنوا في الجيش السوداني، ويساندوا مرتزقة غرب أفريقيا، إن شباب قبيلة (الهبانية) يدعون أبناء القبيلة للانسحاب من القتال ضمن مليشيات الدعم السريع، والانحياز للقوات المسلحة التى تمثل شرعية الدولة السودانية، وعليه يجب عزل الناظر يوسف علي الغالي الذي أثبت أنه غير جدير بالزعامة، لأنه وقف إلى جانب مليشيات المتمرد (حمبدتي)، وهذا يتنافي مع قيم وأخلاق القيادة الرشيدة، لذا أعلن شباب قبيلة (الهبانية) وقوفهم مع القوات المسلحة السودانية.

بداية الصفحة