وفى بيت لحم، حيث مهد السيد المسيح، ترأس وليم الشوملى، نائب بطريرك اللاتين فى القدس وسائر الأراضى المقدسة بالعالم، قداس عيد الميلاد، مطالبا دول العالم باستقبال اللاجئين السوريين الفارين من الصراع، أسوة بتركيا والأردن ولبنان.

وأضاف «الشوملى»، خلال كلمته فى قداس منتصف الليل، الذى أُقيم فى كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، وحضره الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن: «فى الماضى القريب جرت حوادث، وتجرى هنا فى فلسطين وفى المعمورة، جعلتنا نجزم أننا فقدنا إنسانيتنا، وأصبح التدين سببا للقتل باسم الله بدلا من أن يكون حافزاً للمؤاخاة».

وفى مصر، بعث الرئيس عبدالفتاح السيسى ببرقية تهنئة للطوائف المسيحية، التى تحتفل بالعيد يوم 25 ديسمبر جاء فيها: «إننا إذ نستحضر معًا ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام وسيرة العذراء البتول، فإنهما يؤكدان للجميع مجددًا قيم المحبة والرحمة والتسامح التى يتعين أن تسود العالم، وأن تضم جميع الشعوب فى إطار من التعاون البنَّاء والعمل الجاد من أجل خير الإنسانية وتقدمها، وأن تعزز من الجهود الرامية إلى جعل العالم أكثر سلامًا وأمنًا واستقرارًا، بحيث يتسع للجميع ويقدم مثالا حيًا لقيمة التعايش المشترك بين جميع الأديان والأعراق والمذاهب».

وشهدت الكنيسة القبطية الكاثوليكية- واللاتين الكاثوليك والروم الكاثوليك والأسقفية والسريان الأرثوذكس- أجواءً احتفالية بأعياد الميلاد المجيد، وترأس رؤساء الكنائس الصلوات، بحضور عدد من المسؤولين ورجال الدولة وأبناء الكنائس من الشعب. وترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، صلاة العيد بكاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر، وشاركه الصلاة الأنبا يوحنا قلتة، المعاون البطريركى، وعدد من الكهنة والشمامسة من أبناء الكنيسة. وأوفد الرئيس السيسى، محمد نجم، أمين رئاسة الجمهورية، واللواء عادل الزنكلونى، مندوبا عن وزير الداخلية، كما شارك الصلاة نواب من البرلمان، من بينهم جون طلعت، نائب شبرا وروض الفرج، ونادية هنرى، وسيلفيا نبيل، وكريم سالم، وأحمد فتحى، وإسلام الغازولى.

وقال الأنبا إبراهيم: «نصلى من أجل أمن مصر وأن تكون كما كانت على الدوام»، واصفا الحروب بـ«عمل الشيطان».