حوادث

مفاجآت جديدة فى قضية العثور على جماجم 97 جثة بأسيوط

كتب في : الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 - 12:25 صباحاً بقلم : أسماء بكار

مفاجآت جديدة فى قضية العثور على جماجم 97 جثة بأسيوط.. 4 أشقاء وراء ارتكاب الواقعة بسبب الاستثمار فى المقابر.. دفن جميع الجثث بعد الصلاة عليها.. ونيابة القوصية تطلب التحريات وتنتظر تقرير الطب الشرعى

مفاجآت جديدة، فى قضية العثور على جماجم ورفات جثامين 97 جثة لمواطنين بالطريق الصحراوى بمدينة القوصية بمحافظة أسيوط، حيث كشفت الأجهزة الأمنية عن تورط 4 مواطنين جارى ضبطهم وراء ارتكاب الواقعة بهدف الاستيلاء على المقابر الموجودة بالمنطقة لبيعها من جديد لمواطنين آخرين.

 

كما اعترف عدد من الحفارين بمقابر مركز القوصية بمحافظة أسيوط، خلال التحقيقات بمركز شرطة القوصية، عن قيام عدد من الأشخاص المقيمين ببندر القوصية ويعملون بالسمسرة العقارية بتطهير مقبرة "الصدقة" بمركز القوصية بغرض إعادة تقسيمها بقصد استغلالها تجاريا كمقابر وبيعها للمواطنين، وتخلصوا من الرفات الموجودة فيها "الأشلاء والجماجم" وإلقائها فى الطريق الصحراوى الغربى بقرية مير.

 

وتعتبر قضية العثور على رفات جثث بالطريق الصحراوى والمعروفة اعلاميا جماجم القوصية أهم ما يشغل الأهالى بمحافظة أسيوط، خاصة بعد تعدد الروايات وتضارب الآراء وشهادة الشهود حول الواقعة مما تسبب فى إثارة الذعر والقلق بين الأهالى بمحافظة أسيوط عامة وأهالى مركز القوصية والقرى المحيطة بشكل خاص.

 

حيث تواصل نيابة مركز القوصية برئاسة المستشار أحمد رمضان رئيس النيابة ومحمد ابو حسيبة وكيل النائب العام تحقيقاتها فى كشف غموض واقعة العثور على جماجم وعظام بشرية بالطريق الصحراوى بالقوصية والتى أثارت جدلاً واسعاً خلال الأيام القليلة الماضية خاصة بعد تكرار الواقعة للمرة الثانية خلال 15 يوما.

 

حيث قامت النيابة العامة بفتح تحقيقا موسعا فى الواقعة وتم التحفظ على عينات من الجماجم والعظام البشرية التى عثر عليها وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى والأدلة الجنائية لتحديد أعمار رفات الجثث، وكذلك عدد السنوات التى مرت عليها ومدى وجود شبهة جنائية من عدمه وأمرت النيابة العامة بضبط المتهمين المشتبه تورطهم فى هذه الواقعة وسرعة التحريات، كما استمعت النيابة إلى شهادة عدد من شهود العيان وأهالى القرية، وتنتظر النيابة تقرير الطب الشرعى الذى سينتهى العمل فيه وتسليمه للنيابة العامة خلال أيام.

 

وفِى نفس السياق قال مصدر أمنى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن تحريات فريق البحث المشكل برئاسة اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط توصلت إلى أن وراء واقعة العثور على جماجم ورفات على طريق قرية مير ٤ من الأشقاء (مازالوا هاربين) وتكثف مديرية أمن اسيوط جهودها لضبطهم، حيث تم إعداد عدد من الكمائن ونقاط التفتيش وداهمت الشرطة منازلهم، إلا أنه لم يتم القبض عليهم حتى الآن، وتبين من خلال التحريات أن الأربعة أشقاء قاموا بالاستيلاء على عدد من المقابر الخاصة بأشخاص غير موجودين بمركز القوصية وتجميع القمامة والمخلفات وبعض الرفات والعظام لجثث قديمة فى تلك المقابر وإلقائها خارج القرية بالقرب من الطريق العام الصحراوى بجوار مقلب قمامة يضم مخلفات البناء والاتربة ومخلفات المنازل انتظارا لقيام عمالة مجلس المدينة بتجميعها وإزالتها تمهيداً لوضع اليد على تلك المقابر الأهلية وقاموا بتجديدها وإعادة بيعها مرة أخرى.

 

وأكد المصدر أن جميع الرفات تم إعادة دفنها من جديد بمدافن الصدقة عقب تكفينها والصلاة عليها بعد استخراج إذن النيابة التى كانت قد قررت انتداب الطب الشرعى والأدلة الجنائية لإجراء تحليل الـ"دى ان ايه" لتحديد هوية بقايا العظام الآدمية التى عثر عليها ومعرفة سبب الوفاة إن كانت بسبب إصابات ظاهرية أو وفاة طبيعية وتحديد المدة الزمنية للوفاة.

 

ومن جهتها قالت المهندسة هويدة الشافعى رئيس مجلس مركز ومدينة القوصية، إنه كان قد ورد إلينا بلاغ جديد بالعثور على عظام وجماجم بطريق قرية مير - القوصية وتم إخطار الشرطة، وتحرر محضر بالواقعة.

 

وأضافت أن الرفات الذى عثر عليها كانت معبأة داخل أجولة بلاستيكية وأنه تم العثور على ٢٧ جمجمة أى أن عدد رفات الجثث التى تم العثور عليها هو نفس عدد الجماجم تقريبا.

 

وأضافت هويدة الشافعى أنه بالمتابعة مع النيابة العامة فقمنا برفع تقرير للنيابة العامة يتضمن معاينة للإدارة الهندسية وإعداد تقرير عن مقابر قديمة تم تجديدها مؤخرا ويشتبه أن يكون الجناة قاموا بتنظيفها من الجثث القديمة وتجديدها، وأوضحت الشافعى أن تقرير الطب الشرعى لم يصدر حتى الآن، مؤكدة أن الجثث تم دفنها بعد الصلاة عليها.

 

ومن جانب آخر اعترف عدد من الحفارين بمقابر مركز القوصية بمحافظة أسيوط، خلال التحقيقات بمركز شرطة القوصية، عن قيام عدد من الأشخاص المقيمين ببندر القوصية ويعملون بالسمسرة العقارية بتطهير مقبرة "الصدقة" بمركز القوصية بغرض إعادة تقسيمها بقصد استغلالها تجاريا كمقابر وبيعها للمواطنين، و تخلصوا من الرفات الموجودة فيها "الأشلاء والجماجم" وإلقائها فى الطريق الصحراوى الغربى بقرية مير.

 

وقال "م. ا. ز"43 عاما، حفار بمركز القوصية، إن مجموعة من الأشخاص يعملون بالسمسرة العقارية بالقوصية، قاموا بنبش مدفن "الصدقة" والمخصص لدفن الجثامين للغير القادرين على شراء مقبرة بالقرية نظرا لارتفاع أسعار الأراضى وضيق المقابر القديمة .

 

وأضاف "ف.س.ح" 55عاما، حفار، أن السماسرة عقب انتهاءهم من نبش المدفن شرعوا فى إعادة تقسيمه، وبيعه للمواطنين نظرا لإقبال المواطنين القاطنين بمركز القوصية على شراء مقابر جديدة بمنطقة مدفن الصدقة.

 

وأشار"ف. ص. ح" 42 عاما، حفار إلى أن الأشلاء والجماجم التى تم العثور عليها ملقاة بالطريق الصحراوى الغربى بقرية مير تعود لرفات وأكفان قديمة جدا لأكثر من 30 سنة وهى فترة السبعينات.

 

كان مدير أمن أسيوط، اللواء جمال شكر، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة القوصية، يفيد ورود بلاغ من أهالى قرية مير ـ دائرة المركز بوجود بقايا رفات بشرية [عظام] ملفوفة بأكفان قديمة بجوار مقلب النفايات الكائن بالطريق الواصل بين قرية مير والطريق الصحراوى الغربي.

 

وبانتقال أجهزة الأمن وبالفحص تبين أنه عبارة عن بقايا عظام بشرية غير مكتملة وقديمة داخل أكفان بالية وما قرره المدعو "ع. ع" المشرف على مقابر الصدقات ومقيم بذات الناحية بأن تلك الرفات والأكفان قديمة لمتوفين من أكثر من ثلاث عقود تقريباً، وأن الأكفان المعثور عليها كانت تستخدم فى فترة السبعينات.. ويرجح أن تكون مخلفات تطهير المقابر القريبة من الموقع، وبتمشيط المنطقة لم يعثر على ثمة رفات أخرى، وما قررته النيابة فى هذا الشأن بطلب التحريات حول الواقعة.

بداية الصفحة