الأدب

زمن الزيف ' بالعامية المصرية '

كتب في : الخميس 24 فبراير 2022 - 9:26 مساءً بقلم : حنان فاروق العجمى

 

وبحب الليل عشان سكوتُه بيرأف بحالي

طول عمري بّسكّن فيه وبيهدأ بالي

ولما نهاري يطلع أرجع أفكر ف اللي هيجرالي

أطبطب على كتفي وأقول معلش بكرا هيحلالي

والشمس هتشرق ونورها هيلالي

وأسحب خيوط النور من قمري ليالي

أنسج جدار يصُد الخوف

يعلا ويعلا ما يطولُه الشوف

وفروع الورد بإيدي بتتضفر

وأنا أرويها بأمل زايف متقطر

وبكلمة حمد تتمتم الشفايف

وصبر روحي يطمن قلبي اللي ملوش غيرها وليف

أصلها بسمة وحزن وفرحة وحب شفيف

وعيون عايشة بترثي براءة عُمر ف زمن الزيف

كان يتمنى يصاحب حد ملوش ف الغدر نضيف

اتصدم صدمة ربيع هزمُه رعد وبرق خریف

انتظر سحابة مطر تعدي أو حتى نسمة صيف

مفيش غير صحرا وجدب بيصفر

وبعلو الصوت بيقول أنا أشطر

وجفت عيون المية

وماتت ف البحر حورية

احتج الموج واتكدر

دق طبول الحرب واتحضر

والدنيا كانت شاهدة

على كل معافرة ومناهدة

واغتيال نفس بدون ذنب نقية

كان كل هدفها تحقق أمنية

بس تعيش ف أمان محمية

من غير لعنة ناس لشيطانها مخاوية

لا تعرف ربها ولا ع التوبة ناوية

معدش حاجة ليها طعم

وكله بقى غم ف غم

دا حتى الموت الناس بتحسد فيه

وأكل العزا اترمى بعد ما اتشم

الشمامة بكت ع الميت والصوان اتلم

فاضل ايه تاني بعد قطع صلة الدم

يا سنين اجري ليوم القيامة

خلاص كفاية عيشة الندامة

موتي يا روح الغل بقهرك عميانة

فوقي من نومك يا طيبة القلب يا غفلانة

العند يورث الكفر وعقولهم غُلف معاندة

وكِبر وجُبر وإيد ظالمة وساندة

كل دمعة وصرخة وشاردة وواردة

وهبة ريح صحِّت الألم

كل عذاب ولوم وعتاب نزف

وشلال أحزان بالأمر أمرتُه ووقف

كلهم حاضرين

ويوم العرض ع الواحد

ع المذنب مشاورين

الحق يقول ع النار

وأنطق بفرحة آمين

ادخلوا صُحبة يا ظالمين

بقلم الشاعرة/حنان فاروق العجمي

بداية الصفحة