أخبار عاجلة

بالصور.. القصة الكاملة لقطع رأس 'الأمير السعودي الطائش'

كتب في : الجمعة 21 اكتوبر 2016 بقلم : عصام الخولى

كشف إمام وخطيب جامع الصفا بالسعودية، الدكتور محمد المصلوخي، تفاصيل اللحظات الأخيرة، قبل تنفيذ حكم القصاص في الأمير تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير، أمس، لقتله عادل بن سليمان المحيميد، واللحظات العصيبة التي عاشها ذوو القاتل والمقتول.

 

الوداع الأخير

ونقل موقع "أخبار 24" السعودي، عن المصلوخي قوله: إن أهل القاتل ودعوه لآخر مرة أمس، في سجنه، في مشهد مؤثر، وبعدها قام الجاني بتأدية صلاة الليل وقراءة القرآن، حتى صلى الفجر، قبل أن يأخذه السجان في السابعة صباحًا.

 

وأضاف أن الجاني لم يستطع كتابة وصيته بيده فكتبها عنه غيره، ثم اغتسل ونقل إلى ساحة تنفيذ القصاص في الصفاة، في نحو الحادية عشرة صباحًا، مشيرًا إلى أنه حضر لساحة القصاص عشرات الأمراء وعدد من الوجهاء وكبار عائلة المحيميد للشفاعة وإقناع والد القتيل بالتنازل إلا أنه رفض وأصر على تنفيذ القصاص.

 

اقرأ ايضا: بالصور.. تفاصيل اللحظات الأخيرة المؤثرة قبل إعدام الأمير السعودي

وتابع المصلوخي: "في ساحة القصاص وضعت مئات الملايين في أيادي والد عادل المحيميد، ورفضها وطلب تنفيذ حكم شرع الله"، مشيرًا إلى أن الأمير فيصل بن بندر تدخل بعد صلاة الظهر بالشفاعة لدى والد القتيل، إلا أنه أصر على تنفيذ الحكم.

 

وأضاف عبر حسابه في "تويتر"، أن السياف حضر في الساعة 4.13 عصرًا وتم تنفيذ القصاص بحضور والد المجني عليه، الذي لم يظهر عليه أية تعابير، في حين دخل والد الجاني في نوبة بكاء شديدة وسط تأثر الحضور.

 

ترحيب بالقصاص

وتداول مغردون ردود فعل مختلفة حول إعدام الأمير تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير، عبر هاشتاج بعنوان "سلمان الحزم يأمر بقصاص أمير" وآخر بعنوان "تركي بن سعود الكبير"، وأشاد البعض بقرار الملك، معتبرين أن العاهل السعودي لا يفرق بين القريب والبعيد أو بين مواطن بسيط وأمير من الأسرة الحاكمة.

 

كما عبر آخرون عن مشاعر الحزن لوفاة الأمير والرحمة للقاتل والقتيل داعين إلى عدم الشماتة بالموتى.

تفاصيل الجريمة

وقبل نحو أربعة أعوام تورّط الأمير تركي بن سعود فيما عرف وقتها بقضية مخيم الثمامة بالرياض التي قتل فيها عادل المحيميد بعد مشاجرة جماعية شارك فيها الأمير الذي نفذ بحقه الإعدام، في سابقة تاريخية لتنفيذ القصاص على أحد أبناء الأسرة الحاكمة بالسعودية.

 

وقبض على الأمير تركي بعدما قام بقتل عادل المحيميد عقب شجار بين مجموعة من الشباب المسلحين بأسلحة من نوع كلاشنكوف 47، وكريكينوف 74، من بينهم شخص من زعماء مافيا تجارة السلاح المعروف باسم الحداد أو "السمسار الأسود"، ونتج عن ذلك تبادل إطلاق نار كثيف أسفر عن مقتل عادل، وإصابة آخر، هو عبد الرحمن التميمي، ثم تفاجأ تركي أن القتيل هو صديقه.

 

عند قدوم تركي للثمامة كان يستقل سيارته من نوع لكزس مظللة بشكل كامل بالأسود، وبرفقته سيارتان، في إحدى السيارتين من نوع جيب شروكي كان يتواجد فيها أحد أصدقائه الذي أردى قتيلًا فيما بعد.

 

عندما نزل صديقه عادل من السيارة لمتابعة المشكلة قام القاتل بإطلاق طلقة نارية من مسدس نورينكو 9 ملم بشكل عشوائي، لتصيب الطلقة الطائشة صديقه وترديه قتيلًا، ثم تنتقل الرصاصة لشخص كان يقف خلف صديقه؛ مما أدى إلى إصابته ونقله للمستشفى وألقت الشرطة القبض على بعض المتواجدين أثناء وقوع الحادثة، وعندما علم تركي بأنه قتل صديقه، أصابته الصدمة وسقط على الأرض متشنجًا، قام تركي بالاعتراف عما بدر منه للشرطة وفي التحقيقات اتضح أن الأمير كان تحت تأثير الخمر.

 

سجن الأمير مع مجموعة من المتخاصمين، وتم إطلاق سراح بعضهم بعد الحكم عليهم بحقوق عامة وهي حيازة السلاح فقط، ومع ضغوط الرأي العام وتوفر أدلة الاتهام رفع الملك السعودي الحرج عن العائلة الحاكمة وأمر بتنفيذ القصاص.

 

بداية الصفحة