في نفس التوقيت من كل عام، يتساءل المسلمون ما هي قصة يوم عرفة؟ وهو واحد من الأيام العشر من ذي الحجة، وتحديدا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويسبق يوم النحر مباشرًة، وقد ورد فضل يوم عرفة في العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة، كما أقسم الله بيوم عرفة في كتابه الكريم كونه أحد الأيام العشر من ذي الحجة "والفجر وليال عشر"فهو يوم مبارك يعد أفضل أيام العام لدى المسلمين، ففيه تتنزل الرحمات، وتجاب الدعوات، ويغفر الله تعالى فيه الأخطاء والزلات، ويباهي الله بالحجاج ملائكة السماء الواقفين على جبل عرفات يوم عرفة للحجاج تحديدا، هو يوم توبة وإنابة ويتوجهون بقلوبهم وأبدانهم إلى الله عز وجل، ويتضرعون له بالدعاء والتوسل لمغفرة الذنوب، فالوقوف بعرفة ركن أساسي من أركان الحج ولا يصح الحج بدونه.وسمي يوم عرفة بهذا الاسم لأن الحجاج يعترفون فيه بذنوبهم ويطلبون من الله أن يغفرها لهم ويعفو عنهم، كما قيل سمي بـ عرفة، لأن آدم وحواء التقيا لأول مرة على جبل عرفات بعد هبوطهما من الجنة فاجتمعا وتعارفا على عرفة وهو يوم معجزة بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة"قال النبي صلى الله عليه وسلم، صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. رواه مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول، ما أراد هؤلاء. رواه مسلم، فيوم عرفة هو اليوم المشهود، وهو يوم تكفير الذنوب، وهو يوم العتق من النار، ويوم يباهي الله به ملائكة السماء فرحا بالحجاج الذين تجردوا من مخيطهم واستجابوا لنداء ربهم وأدوا فرضا من فرائض الإسلام.