قدم تليفزيون اليوم  بثا مباشرا، فى لقاء مع والدة ضحية واقعة "عبدة الشيطان" التى توفت في حفل زفاف تحول إلى مأتم بسبب الطقوس والعادات التى فعلها الشباب المشاركون وأدت إلى مصرع فتاة وإصابة أخرى، وذلك فى مسقط رأسها بقرية "أتميدة" التابعة لمركز ميت طلخا بمحافظة الدقهلية.

وقالت والدة المتوفية ميادة فى الحادث، أنها علمت من الأهالى أن ابنتها ميادة أصيبت فى حفل الزفاف وتم نقلها فى الحال للمستشفى ودخلت العناية المركزة، مؤكدةً أن الأهالى كانوا يحاولون طمأنتها بأن ما أصيبت به "عبوة بيروسول" ارتطمت فى وجهها خلال الفرح وحالتها أفضل، وآخرين قالوا إنها أصيبت بصدمة من فرن غاز خلال نقل أهل العريس له خلال نقل العفش، ولكنها كانت تشعر أن الأمر خطير على ابنتها، وسألت إحدي صديقاتها التى كانت معها فى حفل الزفاف، وقالت إنهما كانتا فى شرفة منزل تطل على حفل الزفاف لتشاهدان الاحتفالات، وفوجئ الجميع بصوت ارتطام عالى ولم تري شيئاً من الدخان الكثيف، ووجدت "ميادة" ملقاه على الأرض والدم ينهمر منها بجانبها فى الشرفة، وبعض الشباب بالمكان قاموا بحملها وتوجهوا بها للمستشفى.

وأضافت والدة ميادة أنها هرعت للمستشفى لمتابعة حالة ابنتها ومعرفة ماحدث لها بالضبط، وعن التقصير من الفريق الطبى قالت، إن الفريق الطبى بمستشفى ميت غمر لم يقصر مع ابنتها خلال فترة علاجها نهائياً، ولكن حالتها الصحية كانت صعبة جداً وقرروا إجراء عملية لها وكانت فرص النجاة لها 1% فى تلك العملية، ومرت العملية بسلام لمدة 3 ساعات ونصف، ولكن حالتها تدهورت بعد العملية وقام الأطباء بعمل صدمات كهربائية لابنتها عقب توقف القلب والنبض تماماً، ولم تتحمل وتوفيت فى الحال.

وأكدت أم ميادة، أن ابنتها كانت مفروض أن يتم دفنها فى بلدة والدها، ولكنها قررت أن تدفن فى البلدة التى عاشت فيها بقرية أتميد وسط أحبتها داخلها، موضحةً أنها فوجئت بكم الحب من الجيران والأهالى والأطفال خلال جنازتها، قائلة:- "بنتى كانت كل حاجه عندى وموتها خلع قلبى فقد كانت بنتى واختى وصاحبتى وكانت دنيتي وفرحتى، وانا هوقف برضه وهكمل عشان ميبقاش فيه ميادة تانية وأم تانية توقف فى الموقف ده، عشان الطريقة اللى ماتت بيها ميدة غير اي طريقة ممكن تتسبب فى موت أي حد تانى، ماتت من تهور شباب مستهتر ومش بيقدر قيمة حياة اللى حواليه بجانب عدم وعى الأفراد بخطورة الأدوات التى استخدموها فى الحفل، كل ده مخليني أكمل الطريق عشان ميتكررش تانى".