يحذر النائب جمال عباس عمر، عضو مجلس النواب عن المصريين الأحرار بأسيوط، من فقدان مصر لنصف رقعتها الزراعية خلال السنوات القليلة القادمة لو استمرت عملية البناء على الرقعة الخضراء بهذه الوتيرة المتزايدة، خاصة مع قلة الجهود المبذولة من كافة الجهات الحكومية للتعامل مع الأزمة.

وأشار عباس، إلى أن الأرقام الصادرة من وزارة الزراعة مخيفة، حيث يؤكد آخر تقرير بشأن التعديات على الأراضى الزراعية بالوادى والدلتا سواء بالبناء أو التجريف والتشوين، أن إجمالى مساحات التعديات منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن، بلغت مليون و538 ألفا و354 حالة على مساحة من الأراضى الخصبة بلغت 67 ألفا و913 فدانا، وتمت إزالة 309 آلاف و40 حالة على مساحة 17 ألفا و417 فدانا، بنسبة إزالة بلغت 20_ فقط .

وطالب عباس، الأجهزة المعنية بتنفيذ قرارت الحكومة بعدم توصيل جميع المرافق من كهرباء ومياه لمخالفات البناء على الأراضى الزراعية، للحد من هذه الظاهرة والحفاظ على الرقعة الزراعية الخصبة، مشيراً إلى ضرورة وجود تنسيق كامل وفعال بين وزارات الكهرباء والتنمية المحلية والداخلية والمحافظين، بالتعاون مع مديريات الزراعة بمحافظات الجمهورية، وبملاحقة مخالفات التعديات والإزالة الفورية، وتوعية المواطنين بخطورتها على الأمن الغذائى المصرى والاقتصاد الزراعى.

وأضاف عباس، أنه في الوقت التي تسعى الدولة لاستصلاح 4 مليون فدان جديدة ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس عبد الفتاح السيسي، نفقد أجود وأحسن الأراضي الزراعية بسبب حالة من اللامبالاة من قبل بعض الأجهزة التي لا تقوم بدورها بالشكل الفعال.