منوعات

قفزة علمية جديدة يحققها قسم علوم الجو بجامعة المستنصرية العراقية وذلك بمشاركة أكثر من 500 باحث في مؤتمرها.

كتب في : الثلاثاء 06 اكتوبر 2020 - 10:18 صباحاً بقلم : خولة خمرى / الجزائر

كعادة قسم علوم الجو بكلية العلوم بجامعة المستنصرية العراقية التي عودتنا على مؤتمراتها المختلفة والمتنوعة التي تسهم في تفعيل الحراك الثقافي والعلمي بالوطن العربي فقد انطلق عبر الزوم فعاليات المؤتمر الدولي العلمي الأول لعلوم الغلاف الجوي وسط حضور كبير لكوكبة علمية كبيرة من مختلف البلدان العربية كالعراق لبنان ومصر والجزائر والعراق والأردن وماليزيا وبعض البلدان الأوروبية كروسيا وغيرها، لينطلق المؤتمر بكلمة افتتاحية من رئيس الجامعة المحترم أ.د. حميد فاضل التميمي ومجموعة من الكوادر العلمية منهم كلمة الوكيل الفني لوزارة الصحة و البيئة جاسم الفالحي ثم كلمة السيد رئيس المؤتمر عميد كلية العلوم المحترم أ.د. محمد فرج شذر ثم عقبه عرض فيديو عن المؤتمر ليشرع رئيس الجامعة في الترحيب بجميع الحضور ملقيا كلمته الافتتاحية الخاصة بالمؤتمر متمنيا للجميع دوام استمرار العطاء العلمي. وقد كانت الافتتاحية يوم 28 الساعة 5 مساء بتوقيت بغداد وبعدها الجلسات العلمية التي كانت جد مثمرة وتخللها نقاشات علمية طويلة استمرت لل12 ليلا أما اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر فقد انطلقت على الساعة 10 صباحا ليتم اختتام المؤتمر في الجلسة الختامية الساعة الواحدة والنصف بتوقيت بغداد مدينة العلم والعلماء وقد تضمن المؤتمر خمسة محاور كبرى تنوعت فيها البحوث حول المواضيع التالية:

1- دور تلوث الهواء في التغيرات المناخية.

2- تأثيرات تلوث الهواء على الإنسان والنباتات والحيوانات.

3- رصد ومراقبة الملوثات الغازية والجسيمية.

4- دراسة سلوك تلوث الهواء وعلاقته مع الاستقرارية الجوية.

5- دراسة التشتت الجوي.

6- أساليب وطرق معالجات والسيطرة على تلوث الهواء.

هذا وقد أكدت اللجنة العلمية للمؤتمر أن البحوث العلمية المقدمة للمؤتمر كانت جد قيمة وستنشر في المجلات التالية: 1-Engineering and Environmental Sciences(scopes) 2- Baghdad Science Journal(scopes) 3- Al-Mustansiriyah Journal of Science(مجلة محلية)

ليختتم المؤتمر في جو علمي بهيج بعد أن ألقى الكلمة الختامية رئيس المؤتمر السيد عميد كلية العلوم المحترم أ.د. محمد فرج شذر علما أنه وصل عدد الحضور لليوم الأول والثاني ما يزيد عن 500 مشارك ببحث ومشارك حضوريا وسط كوكبة علمية كبيرة من الخبراء والعلماء المختصين والمهتمين بمختلف علوم الجو الذين اجتمعوا للتباحث حول أهم القضايا التي تشغل مختلف القضايا العلمية المتعلقة بعلوم الجو ويهدف قسم علوم الجو بكلية العلم في جامعة المستنصرية من خلال هذا المؤتمر إلى تفعيل الحراك العلمي والثقافي بالوطن العربي خاصة في وقتنا الراهن الذي يعيش فترة حساسة بسبب وباء كورونا إلا أن الكوادر العلمية بالقسم تحدت كل تلك العراقيل ولم يمنعهم ذلك على مواصلة العطاء العلمي متحدين كل الظروف التي يمر بها العالم. ولعل من الأهداف الأساسية للمؤتمر التي سطرها القسم نذكر التالي: _ طرح مختلف أبعاد وقضايا علوم الجو خاصة وان هذه العلوم تشهد تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة بسبب التطور التكنولوجي الرهيب الحاصل بالعالم. _ استخلاص رؤية مستقبلية تستشرف واقع علوم الجو في الوطن العربي مستقبلا. _ تقريب الرؤى بين الباحثين لبناء فكر إنساني علمي قائم على تبادل المعارف والخبرات بما يخدم الإنسان. _ بحث الأبعاد المستقبلية لهذه العلوم وتداعياتها الاقتصادية والسياسية والإعلامية والاجتماعية وغيرها من التداعيات على وطننا العربي وتحديدا أين وصلت دولنا العربية في هذه المجالات وما هي التحديات التي تواجه الوطن العربي للوقوف مجددا لهذا العلم _ جعل المؤتمر فضاء للالتقاء والتباحث حول مستجدات وتطورات هذه العلوم في العالم وواقعها في الوطن العربي وسبل تطورها وفق استراتيجيات علمية محكمة. _ تجسيد أطر التعاون العلمي من خلال بناء جسر تعاون بين مختلف الباحثين في لقاء علمي إنساني عبر الفضاء الإلكتروني هو التجربة الأولى لقسم علوم الجو بكلية العلوم في جامعة المستنصرية. _ ترسيخ مبدأ التعاون بين الباحثين والأكاديميين ومد جسوره وتعزيزه سعيا لرفاهية البشر وحلحلة أزماتهم. هذا وقد أشاد المشاركون في فعاليات المؤتمر في يومه الأول والثاني بالتنظيم المحكم من قبل إدارة المؤتمر خاصة من اللجنة العلمية والتحضيرية التي تجندت لإنجاح هذا المؤتمر للمؤتمر والحمد لله فقد كان التوفيق حليفهم خاصة وأن هذه هي التجربة الأولى لقسم علوم الجو بكلية العلوم بجامعة المستنصرية من خلال إقامة المؤتمرات أون لاين عبر الإنترنت منوهين بمدى أهمية هذا المؤتمر الذي جاء في وقت شديد الحساسية نظرا لما سببه فيروس كورونا من تداعيات جد خطيرة على نظم سير حياة البشر إلا أن قسم علوم الجو بمختلف كوادره لم يمنعهم ذلك من مواجهة هذه التحديات لإقامة المؤتمر الذي ولله الحمد كان ناجحا وبامتياز.

 

بداية الصفحة