كشفت مباحث الدقهلية، ملابسات انتحار شاب من أعلى كوبري طلخا، في محافظة الدقهلية، بعد إلقائه بوكيه ورد في النيل، في يوم الاحتفال بعيد الحب، مما أثار حالة من الفزع بين المارة والمواطنين الذين فوجئوا بقفز الشاب.

روي شهود عيان أن الشاب وقف على كوبري طلخا الواصل بين مدينتي طلخا والمنصورة، وكان بيده "بوكيه ورد" وظل يبكي فترة قصيرة، فظنوا أنه عانى من موقف خاصة مع تزامن ذلك مع الاحتفال بعيد الحب، ثم ألقى بوكيه الورد في المياه وصعد على سور الكوبري وألقى بنفسه دون أن يقول كلمة واحدة وحاول عدد من الشباب إنقاذه لكنهم فشلوا وأبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور وقوات الإنقاذ النهري خاصة مع قرب الكوبري لمبنى مديرية أمن الدقهلية.

تلقى اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث بورود بلاغ من شرطة النجدة بإلقاء شاب بنفسه من أعلى كوبري طلخا في مياه النيل، إثر قيامه بإلقاء بوكيه ورد في المياه.

انتقل ضباط المباحث لمكان الواقعة وقوات الإنقاذ النهري إلى مكان الواقعة وتمكنت القوات انتشال جثة الشاب، وبالفحص تبين أن الشخص يدعى احمد. م. ر (30 سنة)، طبيب رمد بمستشفى كفر صقر المركزى بمحافظة الشرقية، ومقيم بقرية التمد الحجر، التابعة لمركز السنبلاوين.

انتقل ضباط المباحث لمكان الواقعة وبالعثور على هاتفه المحمول تم الاتصال بأسرته واستدعاء أشقائه بالفحص تبين أنه يعاني من اضطراب نفسي وجداني وتنتابه حالات تهيئات وقضى فترات متقطعة بمستشفى الصحة النفسية.

وأشارت أسرته خلال التحقيقات، إلى تركه المنزل منذ شهرين وانتقاله للإقامة بالمستشفى بعدما ظل يردد أنه ارتبط بعلاقة عاطفية بإحدى الفتيات وتبين أنها من نسج خياله، وبسؤال طبيبه المعالج أكد أن الشاب يعاني من اضطراب نفسي وجداني ثنائي القطب، وتنتابه نوبات هوس واكتئاب وأنه يهيئ بنفسه علاقة عاطفية مع إحدى الفتيات من بنات أفكاره وظل يردد أحاديث ومواقف بينهما من نسج خياله.

ورجح الطبيب، أنه حضر للمنصورة للقاء حبيبته الوهمية وعندما لما يجدها صور له خياله خيانتها له فأقدم على الانتحار مؤكدا إصابة مريض الاضطراب النفسي الوجداني ثنائي القطب بنوبات اكتئاب حادة قد تدفعه للانتحار.