أخبار عاجلة

'قطر' تدعم انقلابًا على فايز السراج في ليبيا أثناء زيارته لمصر

كتب في : الجمعة 13 يناير 2017 - 12:37 صباحاً بقلم : عصام الخولى

أشعلت قطر الأوضاع الأمنية في ليبيا، وأعادت الأزمة إلى نقطة الصفر، من خلال دعم خليفة الغويل المحسوب على الجماعة الإسلامية المقاتلة، وتمكينه من السيطرة على مؤسسة الدولة في العاصمة "طرابلس".

 

وجاءت خطوة خليفة الغويل، رئيس حكومة الإنقاذ السابقة، بالسيطرة على عدد من الوزارات من بينها الدفاع بدعم من ميلشيات عبد الكريم بلحاج، رجل قطر في طرابلس والمسيطر على قاعدة "معيتقية"، أثناء وجود رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج في مصر، لإجراء مباحثات سياسية ترمى إلى إنهاء الأزمة بحل سياسي توافقي.

 

وكانت اقتحمت ميلشيا مسلحة موالية لحكومة "الإنقاذ" الليبية، التي أعلنت قبل أشهر استئناف عملها، مقر وزارة العمل التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" بالعاصمة طرابلس، الخميس، حسب مصدر أمني تابع للأخيرة.

 

وأكد مصدر، أن "الوزير المفوض من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، علي قلمة، لم يكن بمقر الوزارة في منطقة صلاح الدين جنوبي طرابلس، خلال اقتحامها من قبل قوات حكومة الإنقاذ اليوم".

 

وتابع المصدر أن "القوة العسكرية التابعة لحكومة الإنقاذ طلبت من الموظفين إخلاء المقر والتوقف عن العمل لحين إشعار آخر".

 

وأعلن خليفة الغويل استعادة مقرات وزارة الدفاع وهيئتي التشغيل والتأهيل ورعاية أسر الشهداء والمفقودين التابعة إلى حكومته "الإنقاذ" في العاصمة طرابلس والتي كانت بحوزة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

 

الغويل شدد خلال كلمة له أذيعت مساء اليوم الخميس عبر قناة "التناصح" الناطقة باسم دار الإفتاء التي يترأسها الصادق الغريانى المحسوب على الإخوان، بأن باب حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام مفتوح لكافة التشكيلات العسكرية للتعاون معها وبسط سلطة الدولة في ظل المنع البات لظهور أي مظهر مسلح بالعاصمة طرابلس إلا بأمر من غرفة الطوارئ المشكلة لهذا الغرض والركون إلى القضاء النزيه الذي يمثل حلًا لفض النزاعات التي حدثت في الماضي داعيًا في الوقت ذاته موظفي وزارة الدفاع لمواصلة أعمالهم ابتداء من يوم غد الجمعة.

 

وأكد الغويل بأن حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام لن تسمح بتكرار ما جرى بمدينة بنغازي في العاصمة طرابلس وستعمل على إعادة المهجرين إلى مدنهم معربًا في الوقت ذاته عن إدانة حكومته الشديدة للمناورات العسكرية على متن حاملة الطائرات الروسية الموجودة بالمياه الإقليمية الليبية وتصريحات رئيس الأركان الإيطالي كلاوديو جراتيسيانو التي قللت من أهمية تحرير مدينة سرت من تنظيم "داعش".

 

وعبر عن ترحيب حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام بأي حوار ليبي خالص على الأرض الليبية واصفًا من وقعوا على اتفاق الصخيرات بأنهم لم يجتمعوا على التوافق بل على المصالح الشخصية وبأن هذا الاتفاق لم يوصل الشعب إلى أية حلول.

 

ودعا الغويل المجلس الرئاسي ولجنة الحوار إلى مراجعة أنفسهم، متهمًا اياهم بوضع ليبيا تحت الوصاية الأجنبية بقبولهم لاتفاق لا يعبر عن مطلب واردة الليبيين للخروج مما وصفه بـ"المأزق السياسي"، الذي ازداد تأزمًا والحفاظ على الوطن الذي يشاهدونه يحتضر أمامهم على أيادي الرئاسي ولجنة الحوار.

وطالب رئيس حكومة الإنقاذ، المجلس الرئاسي للاعتراف بفشله وبأن المجتمع الدولي قد خذلهم، داعيًا إلى إنهاء ما وصفها بـ"المهزلة السياسية" والعبث الأمني والاقتصادي والاجتماعي وإنهاء معاناة المواطن، محملًا المجلس الرئاسي مسئولية كل الأزمات التي حصلت في البلاد منذ دخوله إلى طرابلس بطريقة غير شرعية -حسب تعبيره-.

بداية الصفحة