الأدب

إنَّها بِمحطة الإنتظار

كتب في : السبت 21 نوفمبر 2020 - 12:59 صباحاً بقلم : حنان العجمى

أَتَبقَى هكذا مكانها تنتظر؟؟

أَتَسعَى لائذَةً بالفرار؟؟

تُقَيِّدُها القيود..ولكنها تُسافر

تفرح تتألم ودَوْماً تُحاذِر

انفتحت قليلاً طاقةٌ بالسماء

أَهذا شعاع نورٍ أضاء؟؟

تُرَى هل تَنقَشِعُ غَيْمَةُ العناء؟؟

سلاسل تحاول التقاطها تَهربُ بِذكاء

ولكنَّها مكانها تنتظر

هذا الجديد الذي يَلُوح من بعيد

قادمٌ بِخَطَى مُتثاقِلَة..ولكن سيأتي أكيد

قَطرةٌ من النَّدَى نزلت على أوراق حياتها

أمل ليس بِبَعيد

تَتَحَدَّى الحال وما زالَ أَسَاهُ يُطاردها

كابوس يُعِيد نَفسَهُ كل يومٍ أمامها

تِلْكَ المشاهِدُ بذاكرتها

قُتِلَت بدون رحمة ولكنها

مكانها والأمل تنتظر

لا تختفي يا مَنْ أَتَيتَ من النور

قَدَّمَت القرابين ونَجَت من شرٍ مُستطير

مَدَّت يَدَها قاوَمَت الضعفَ والزَّيف

تَعَاهدت مع هذا الجديد لن تعود للوراء

حتى وإن حَلَّت ليالي شتاء غَيْماء

حتى وإن ملأَ المطر بِئرَها

تَبقَى رأسها مرفوعة عيناها لا تنغلقان

يداها للنزولِ تأبيان

نعم أعلَنَت العصيان

لن تَغرِقَ بِبئرِ الأحزان

ولكنها تنتظر وتنتظر

تَحلُمُ بِمَظَلَّةٍ وأمان

كثير ما عَبَرَت وديان وخلجان

لم تخضع لِشرودٍ وواقِعٍ مرير

تُسافر عَبْرَ الأزمان

تُنيرُ بِشمسِها البُهتان

لا مكان لَهُ لا مكان

تنتظر احتراقَ سموم الدمار

تُعلِنُ عن بزوغِ الفجرِ عن سريان الأنهار

لا لن تَجِفَّ الدموع و غداً تُكشَفُ الأسرار

لن يَشُدُّها للخلفِ سوف يَنهار سوف ينهار

إنها الآن بمحطة الإنتظار

بقلم/حنان العجمى

بداية الصفحة