حوادث

مصرع ثلاثة شباب ؛داخل بيارة للصرف الصحى !!

كتب في : الجمعة 12 إبريل 2013 بقلم : محمد حبلص


إن الموت إذا جاء وقته ؛ دق باب صاحبه دون استئذان ؛ ودون سابق ميعاد ؛ فتلك إرادة الله وحكمته فى خلقه منذ أن خلقهم وحتى قيام الساعة ؛ فالموت لايفرق بين صغير ولاكبير؛ ولا بين متزوج ولا أعزب ؛ ولا بين رجال ولا نساء ؛ فهو يأتى على غفلة من الإنسان ؛ فيأخذ أناس ذو محبة فى قلوب الناس أحيانا ؛ ويأخذ أناس ليسوا ذو أهمية عند بعض الناس أحيانا أخرى ؛ ولكننا اليوم بصدد حادثة موت ؛ هى من أبشع حوادث الموت على الإطلاق ؛ فقد يقف بعض القراء لها مذهولا غير مستوعب لأحداثها وأسبابها ولا ملابساتها ؛ ولكنهم فى النهاية مجبرين على تصديق الواقع المر الأليم ؛ الذى ليس لأحد منا مفر منه على وجه الأرض على الإطلاق .
إنه وبالتحديد ؛ فى قرية موسى التابعة لمركز ومدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية أقبل أحد المواطنين المقيمين بها وهو أيمن الزناتى محمد الزناتى حزه (35) سنة (فلاح)على النزول إلى إحدى بيارات الصرف الصحى لتسليكها ؛ وحينما نزل إلى قاعها لقى مصرعه متأثرا بما بها من غازات سامة ؛ فهم محمد المصرى حزه (31) سنة (سائق) على النزول ليكشف حقيقة تأخره ؛ فلقى مصرعه هو أيضا متأثرا بنفس الغازات ؛ ولم يتوانى محمد مسعد طه الجمل (25) سنة (ميكانيكى) لحظة واحدة من التفكير فى النزول هو أيضا ليعرف ماذا يحدث داخل هذه البيارة المشؤمة ؛ ولكن القدر أبى أن يخرج أى شخص من هؤلاء الثلاثة إلى نور الحياة مرة أخرى ؛ فهم أخرون فى النزول إليهم أيضا ؛ ولكن الله جعل محمود الهندى السيد البيطار (19) سنة (طالب بالفرقة الثانية بطب الزقازيق) أن يكون سببا فى التصدى لعدم نزول أى أحد أخر إلى تلك البيارة ؛ حيث أنه يعلم مدى خطورة الغازات السامة الموجودة بتلك البيارة ؛ ولو أن أهل القرية نزلوا جميعا ؛ لما خرجوا منها سوى أموات وقتلا ؛ حيث ألقى بنفسه على شفى هذه البيارة وأقسم أنه لن يترك فرصة أخرى لأى أحد للنزول إليهم ؛؛وفى سياق الحادثة ذاتها ؛ تواجد رجال الشرطة بالمركز فى مكان الحادث ؛ لإجراء المعاينة اللازمة ؛ وكذا أيضا إتخاذ الإجراءات اللازمة بصدد هذا الشأن ؛حيث تواجد كلا من مساعد فرقة الشمال؛ومأمور المركز؛ورئيس المباحث فى مكان الحادث ؛؛ وأمرت النيابة بإخراج تصريح الدفن للثلاثة أشخاص المزكورين؛
والسؤال هنا ..
هل للدولة يد فيما حدث لهؤلاء ؛ حيث أنه وبوجود هذه الغازات داخل هذه البيارات من الفروض أن يكون هناك أناس مخصصون من قبل الحكومة للنزول إليها لعمل الصيانة اللازمة لها ؛ وذلك لأنهم يعرفون كيف يتعاملون مع هذة الغازات؟
أما أنه مسموح لأى مواطن النزول إليها؟
وأيضا دعونا نتساءل .عن السبب الذى دفع هؤلاء الأشخاص للنزول إليها..؟
بالطبع هو إهمال الجهات المسؤلة عن تسليك وصيانة هذه البيارات
رحم الله هؤلاء الشباب وأسكنهم فسيح جناته ؛ وألبس أهلهم لباس الصبر على ما ابتلاهم به ربهم..

........................................................................................................................

بداية الصفحة