قال الكاتب الدكتور يوسف زيدان، إن توصيف منفذي هجوم «الروضة» بالإرهابيين أمر خاطئ، والأصح هو استخدام المجرمين والسفاحين، متابعًا أن منظومة الثقافة العربية، اللفظة فيها تشتمل على حقول دلالية معينة عربية، بناء المعرفة يبدأ بالمسميات ثم المفاهيم.

وأوضح «زيدان»، خلال لقائه ببرنامج «كل يوم»، المذاع عبر فضائية «ON E»، مع الإعلامي عمرو أديب، أمس الأحد، أن هذه الجماعات تنظر إلى الإرهاب باعتباره مطلب ديني، وتوصيفهم بالإرهابيين يشعرهم أنهم على حق، مشيرًا إلى النص القرآني «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم».

ولفت إلى الحوار الذي أجراه الإعلامي عماد الدين أديب، مع أحد منفذي حادث الواحات، حينما سأله الأول عن استهداف المدنيين الأبرياء، وأجابه الأخير بأن الرسول قتل أعمامه، مستدلًا بالحديث «إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي».

وتابع: «هتقوله أنت متطرف هيقولك الرسول كان متطرف، مش قالهم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته، إذًا مكنش بيعمل مساومات».

وأكمل أن هذا كله نتاج التردي في العمل السياسي العام في العقود الأخيرة، الذي أدى إلى فصم في المجتمع المصري، بين مجتمعات مدنية مرفهة أو قادرة على العيش، ومناطق مهملة تمامًا مثل «بئر العبد»، في إشارة منه إلى تدني المستوى المعرفي لدى المواطنين في المناطق الفقيرة والمهمشة.