أخبار عاجلة

شاهد..الفتاة المحجبة حاولت إسعاف المسيحي 'ناهض حتر' تثير إعجاب الأردنيين

كتب في : الاثنين 26 سبتمبر 2016 بقلم : رشا الفضالى

مع علو بعض الأصوات المتطرفة، والتحذير من محاولات زرع الفتنة بين أبناء المجتمع الأردني على خلفية مقتل الكاتب ناهض حتر، انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المحلية، لشابة ترتدي الحجاب تحاول إسعاف حتر.

 

وقُتل الكاتب المسيحي، في وقت سابق امس، برصاص مسلح قالت وسائل إعلام محلية إنه ينتمي للتيار السلفي الجهادي، موضحة أن سبب الجريمة يعود إلى منشور لحتر على مواقع التواصل الاجتماعي، كان يُحاكم على إثره بتهمة “إثارة النعرات المذهبية وإهانة المعتقد الديني”.

 

موقف إنساني من شابة شجاعة، جاء ليجهض محاولات إثارة الفتنة، التي تحذر السلطات دائمًا من محاولات إشعالها، وتؤكد على ضرورة التصدي لمثل هذه المحاولات، والحفاظ على درجة عالية من الوعي.

 

وحظيت هذه الشابة باهتمام الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول صورها بشكل كبير.

 

وأكد ناشطون أن “هذه الشابة أظهرت بتصرفها هذا صورة الإسلام السمحة التي ترفض القتل وسفك دماء الأبرياء، بالرغم مما نشره حتر”، مشيرين إلى أن “القانون كان سيأخذ مجراه بشأن حتر أو غيره”.

 

وكتب أحد المغردين على “تويتر”، قائلًا: “اختلافنا مع مواقف ناهض حتر أو كراهيتنا لآرائه، لا تبرر أبدًا اغتياله. هذه الطريقة في التفكير ستحوّل شوارعنا إلى محاكم، والمُشاة إلى قضاة”.

 

وقال آخر إنه “بلا شك أن ناهض حتر أخطأ في حق نفسه واستفز مشاعر المسلمين لكن المصيبة عندما يُصحح الخطأ بالخطأ”.

 

ولم تقتصر التحذيرات من نار الفتنة على الأوساط السياسية والصحافية والشعبية الأردنية، بل وصلت إلى مؤسسات الدولة، وعلى رأسها مجلس الوزراء الذي شدد على أن “هذه الجريمة النكراء غريبة عن مجتمعنا الأردني وقيمه الأصيلة، وأن وعي المواطنين وحرصهم على مصلحة وطنهم يقودهم إلى رفض وإدانة هذا العمل الإجرامي الذي يعدُ مساسًا بدولة القانون”.

 

من جانبه، دعا مجلس الأعيان “كافة مكونات المجتمع الأردني إلى الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني، وعدم الانجرار إلى محاولات العبث بوحدتنا وعيشنا المشترك، والوقوف صفًا واحدًا في وجه، مثيري الفتنة وقوى الإرهاب والتطرف والغلو، ومروجي خطاب الكراهية”، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

 

فيما دعت دائرة الإفتاء العام الأردنية، في بيان، “أبناء المجتمع الأردني جميعًا باختلاف أديانهم وأطيافهم إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتهم الهاشمية ضد الإرهاب ومثيري الفتنة”.

 

بدورها، سارعت قيادات إسلامية معروفية في المملكة، لإدانة مقتل حتر، وفي مقدمتها الدكتور أمجد قورشة، الذي ناشد عبر صفحته الرسمية في فيس بوك “كافة أطياف الشعب الأردني الحرص على وحدتنا الوطنية وعدم الانجرار وراء الفتنة التي تنال من وحدة النسيج الاجتماعي

 

بداية الصفحة