ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ

كتب في : الجمعة 22 يناير 2016 بقلم : بسمة حجازى
عدد المشاهدات: 17309

منذ 2011 ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻟﺴﺎﻥ ﺻﺎﺭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺻﻔﺤﺔ ﻓﻲ » ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ « ﺃﻭ » ﺗﻮﻳﺘﺮ « ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﺇﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻳﻀﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺩﻭﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺗﻪ ﻃﺒﻌﺎ، ﻭﻳﺤﺪﺩ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﻳﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻔﻼﺕ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ . ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻰ ﻓﻰ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﺧﺮﻯ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ . ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺠﺰﻡ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ، ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺗﻘﺘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺍﻷﺷﻼﺀ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻭﺍﻷﺯﻫﺎﺭ . ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﻠﻮﻛﻮﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻓﺄﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﺑﺸﺎﻋﺮﻳﺔ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﻁ ﺑﻌﺒﻴﺮ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﻭﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻔﻲ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ . ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺟﺪﻱ ﻣﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .. ﻣﺨﻄﻂ ﻳﻨﻀﺞ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺭ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻭﻓﻖ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ، ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ . ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﻈﺮﻭﻥ ﻭﻣﺜﻘﻔﻮﻥ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﻳﻮﺟﻬﻮﻧﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﻟﻪ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻭﻳﻔﺎﻭﺿﻮﻥ، ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺍﻟﻨﻈﺎﻡَ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ، ﻳﻘﺎﻭﻣﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻄﻮﻩ . ﻫﺬﺍ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻠﻜﺖ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ . ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻣﺼﺮﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ، ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ . ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺪﻫﺸﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻳﺘﻔﺮﺟﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻀﻢ ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﻣﺘﺄﺧﺮﻳﻦ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺇﻣﺎ ﻭﻓﻴﺎ ﻟﺼﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻃﺊ ﺃﻭ ﻳﻌﻠﻦ ﺩﻋﻤﻪ ﻟﻠﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭ . ﻭﻟﻌﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻣﺼﺮ ﻫﻮ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺣﻄﻤﺘﺎ ﺟﺪﺍﺭ ﺑﺮﻟﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪ، ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ، ﺍﻧﻬﺎﺭ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﺨﻄﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻟﺨﻂ ﺍﻟﺨﻮﻑ . ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺘﺎﻥ ﻣﻌﺎ ﺧﻄﺎ ﻓﺎﺻﻼ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻋﺮﺑﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﺁﺧﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﻠﻮﺡ ﺑﻮﺍﺩﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ . ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺣﺪﺛﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻣﺼﺮ؟ ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ . ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﺗﻔﺘﺮﺽ ﺍﻗﺘﻼﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻩ ﻭﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺁﺧﺮ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻨﻪ . ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ، ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻨﻌﻠﻲ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻻﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻌﺪ ﺇﺧﻀﺎﻋﻪ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ . ﺳﻮﺍﺀ ﺣﻜﻢ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺍﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﻻﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻧﻔﺴﻪ . ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻝ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻣﺮﻓﻮﻗﺎ ﺑﺮﻣﻮﺯﻩ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺷﻜﻼ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻇﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﺑﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﻧﺨﺒﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺣﺰﺑﻴﺔ ﻭﻣﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﻳﺤﻜﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﺍﻻﺳﺆ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺣﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻤﺎ ﻧﻬﺾ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻻﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﺬﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺑﺎﻗﻴﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺑﻞ ﺍﺳﺎﺳﻪ ﻭﻫﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻭﻫﻢ ﺍﺧﻄﺮ ﻭﺍﻓﺴﺪ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﻟﻤﻦ ﻧﺠﺢ ﻓﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﻔﻘﻬﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺷﺤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ﻻﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻣﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻓﻘﻂ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻷﻣﻦ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻀﻊ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻣﺼﺮ، ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺘﻴﻦ ﺧﺮﺟﺘﺎ ﺑﻼ ﺭﺃﺱ، ﺃﻱ ﺑﻼ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺄﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﺿﺤﺔ . ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻀﻴﻦ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻔﺎﻭﺽ ﺑﺎﺳﻤﻬﻢ ﻭﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ . ﻭﺟﺪﻧﺎ ، ﻣﺨﺮﺟﺔ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﺇﻟﻰ ﺯﻋﻴﻤﺔ، ﻭﻭﺟﺪ ﺷﺎﺏ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺼﻔﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ » ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ « ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮﺍﻫﻢ ، ﻭﺗﺤﻮﻝ ﻧﺎﺷﻂ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ 36 ﻭﺯﻳﺮﺍ، ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﺑﻼ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﻟﻠﻨﺸﻄﺎﺀ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻇﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ﻭﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻣﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻭﻳﺴﻠﺨﻮﻥ ﻭﻳﺮﺟﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ . ﻭﻟﻬﺬﺍ، ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻧﺨﺪﻉ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻱ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻲ ﻋﻦ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﺍﻟﻮﺭﻭﺩ، ﻷﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺪﻡ . ﻭﺛﻤﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺗﺆﺩﻳﻪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﻗﻄﺮﺓ ﺩﻡ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺒﺎﻫﻆ، ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺃﻱ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ . ﻭﻫﺬﻩ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﻴﻦ ﻻ ﻳﺘﺤﻮﻟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻴﻦ ﺃﺑﺪﺍ، ﻓﻜﺄﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﻮﻣﺔ ﺣﻤﺎﺋﻢ . ﻣﻦ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻲ ﻓﻲ ﺷﻤﻮﻟﻴﺘﻪ ﻳﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺭﺋﻴﺴﻪ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ . ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ، ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺻﺎﺭ ﻣﺤﺴﻮﻣﺎ ﻭﻻ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻹﺳﻘﺎﻃﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻴﺎﺭ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﻀﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ ﺍﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﺣﻞ ﻟﻮﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺎ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺄﻣﻴﻨﻪ، ﻭﺑﺎﻷﻣﺲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺑﻨﻌﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺶ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻟﻤﺎﺗﻬﻢ، ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﻉ ﺃﺣﻴﺎﺀﻫﻢ ﻭﺗﻔﺘﺶ ﻣﺤﻼﺗﻬﻢ . ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻝ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ . ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻳﺼﺎﺩﺭ ﺣﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ، ﻭﺃﻥ ﺭﺋﻴﺴﻬﻢ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ، ﻭﺃﻥ ﺑﻘﺎﺀﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻴﺲ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻋﻤﻴﻼ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﻀﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺿﺪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ . ﻭﻣﺎﺩﺍﻡ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺿﺪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺳﻴﻈﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺻﺎﺩﺭ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ . ﻓﺎﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮﻭﺍ ﻟﺤﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺗﺒﺮﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺪﻭﺭ ﻛﻠﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻟﺤﺪﻭﺩﻫﺎ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻏﺘﻴﻞ ﺑﺎﻳﺪﻯ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻻﺯﺍﻟﻮ ﻻﻳﻨﺴﻮﺍﻟﻪ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻣﻊ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ .... ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﻳﻮﻡ 25 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺍﻗﻮﻝ : ============================ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ؟ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ؟ ﻋﻤـّﺎﺫﺍ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ؟ ﻫﻞ ﻫﻢ ﺛﻮﺍﺭ ﺣﻘﻴﻘﻴﻮﻥ ﺃﻡ ﻣﺠﺮﺩ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻓﻴﺎ، ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ، ﺗﺴﺠﻴﻞُ ﺷﺮﻳﻂ ﻓﻲ » ﻳﻮﺗﻮﺏ « ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺑﻴﺎﻥ ﺇﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﻓﻲ » ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ « ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺛﺎﺋﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ . ﻭﺍﻣﺎﻣﻪ ﺷﺮﻳﻂ ﺍﻟﺘﻤﺎﻟﺪﻭﺭ ﻭﺯﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻮﻳﺴﻜﻰ ﻭﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﻢ _ ﻧﺸﻄﺎﺀ - ﻭﻣﻦ ﺛﻮﺭﻯ ﻭﻟﺤﻘﻮﻗﻰ ﻳﺎﻗﻠﺒﻰ ﻻﺗﺤﺰﻥ _ ﻣﺼﺮ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺸﺮﻓﺎﺋﻬﺎ ﻭﺟﻴﺸﻬﺎﻭﺳﺘﻨﺘﺼﺮ

بداية الصفحة