كتاب وآراء
قمة الدوحة والمأمول منها .

ثمة حِراك عربي وخليجي تحديداً تلى الضربة الاسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة والذي استهدف قيادات لحركة حماس تستضيفها قطر والوفد المفاوض ، وقد وصل هذا الحِراك الى اوجهِ في الدعوة لقمة عربية أسلامية استثنائية وطارئة تُعقد في اليومين القادمين " السبت والاحد في ١٤ و١٥ ايلول - سبتمبر من الشهر الجاري " في الدوحة قطر ، لمناقشة الحدث واتخاذ قرارات تخص هذا الامر الطاريء . بما أن الحدث كبير واستثنائي ، يجب ان تكون المقررات التي ستصدر عن القمة فعلاً استثنائية وتحاكي تطورات الضربة وما نتج عنها من هز الاستقرار الخليجي والذي بقي للامس القريب مستقراً رغم ان المنطقة العربية بأسرها تتراقص على اهتزازات وارتدادات لها اول ولكن دون ان يظهر لها آخر في المدى المنظور . من هنا المأمول من قمة الدوحة الطارئة ان تكون بمستوى الحدث ومقرراتها لها تأثير ايجابي على المنطقة ككل ، حيث ان هذه الغطرسة الاسرائيلية والمتفلتة من اية ضوابط او رادع والذي خرقت كل المحرمات ولم يُبقي للقانون الدولي اي احترامٍ يُذكر ، وبالتالي فرض على قمة الدوحة ان تكون على مستوى الحدث ، الذي قد يُعيد بعضاً من ضوابط تحفظ ماء الوجة لما يُسمى مُجتمع دولي وقوانين دولية . والذي حدث وعلى مستوى من الاهمية اي أن الاعتداء وقع على دولة قطر حليفة الولايات المتحدة والمنخرطة بموضوع إيجاد تسوية لحرب غزة ما بين حماس وإسرائيل ، واتت الضربة من حليفة الولايات المتحدة - أسرائيل ، والذي اظهرت فيما لا يقبل الشك أن الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة لا تعمل لاجل السلاكدم وتضرب بعرض الحائط كل المحاولات التي تسعى لإيجاد فرصة للتسوية بما فيها محاولة الادارة الامريكية والذي يقوم فيها المبعوث الرئاسي الامريكي " ستيف ويتكوف " نفسه وكأن في هذا الامر صفعة قوية للرئيس الاميركي والذي وعد حين انتخابه انه سيوقف حرب غزة كما وعوداً اخرى فيما خص اوكرانيا . لهذا اتت الضربة الاسرائيلية وكأنها موجهة لاكثر من جهة في آنٍ واحد : اولها وقف الوساطة الامريكية - القطرية والمصرية لوقف حرب غزة . ثانيها لزعزة منطقة الخليج العربي والمعروف ان دولها من ابرز الدول الحليفة لواشنطن في منطقة الشرق الاوسط، والتي كانت أُولى زيارات الرئيس ترامب الخارجية لتلك المنطقة وما حصده من إنشائية او تخلص الى التنديد والتعبير عن القلق فقط وليس اكثر .