قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إن الإدارة المحلية في كسمايو والانتخابات التي جرت، وجميع الأنشطة السياسية الهادفة لتشكيل إدارة فيدرالية هناك، مخالفة لدستور البلاد.

وأضاف: "إذا استمرت الخلافات بهذا الشكل فإن من شأنها أن تنتج عودة حركة الشباب وسيطرتها على مدينة كسمايو والمنطقة مجددا، وهذا ما يعني العودة إلى الوراء".

وأوضح شيخ محمود في بيان صدر من مكتبه: "أن الحكومة الصومالية ستقوم بتنسيق مؤتمر تشاور موسع لتشكيل إدارة محلية لمنطقة جوبا في مقديشو في وقت قريب، ولا يعتبر الجهات الموجودة في الساحة ممثلين لسكان هذه المناطق".

وقد شهدت مدينة كيسمايو والمناطقة المحيطة بها في منطقة جوبا السفلى حالة من التوتر والانفلات الأمني، بعد انتخاب ثلاثة رؤساء من ثلاثة أطراف مختلفة لإدارة جوبا لاند في ثلاث مناسبات مختلفة أقيمت في المدينة خلال 24 ساعة، ما أدى إلى حالة من القلق في أوساط أهالي المدينة خشية من صراع قبلي قد يفاقم الأوضاع الأمنية الهشة في المدينة.

وعلى صعيد آخر، دان رئيس الوزراء الصومالي، عبد فارح شردون، الهجوم الذي استهدف الشرطة الكينية بالقرب من الحدود من قبل مقاتلين من حركة الشباب الصومالية.

وأضاف رئيس الوزراء "نحن ممتنون للغاية الحكومة الكينية والشعب الكيني للدعم الذي قدموه للصومال في الحرب ضد الإرهاب. وقد دفعت ثمنا باهظا لدعمنا ونحن عازمون على أن هذا لن يكون عبثا وقد لعبت كينيا دورا سياسيا قيما للغاية في دعم التوسع في بعثة الاتحاد الإفريقي".

من جانبه، قال محمود في بيان "إننا ندين بشدة هذا العمل ضد المدنيين الأبرياء ورجال الشرطة ونرسل تعازينا لعائلات القتلى".

وقتل ستة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة جنود واختطف 5 جنود آخرون، وأصيب ثلاثة أشخاص، ليلة السبت الأحد في هجوم لحركة الشباب على مركزين للشرطة الكينية في بلدتي دجمالى وعبدي سغو، بشمال شرق كينيا القريبة من الحدود مع الصومال.