أخبار عاجلة

من هي أودريه أزولاي.. مديرة عام اليونسكو الجديدة؟

كتب في : السبت 14 اكتوبر 2017 - 12:45 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

تمكنت الفرنسية المغربية أودريه أزولاي من الفوز بمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتعليم والثقافة والعلم (اليونسكو)، بعد تفوقها على منافسها القطري قطر حمد بن عبدالعزيز الكواري، وحصولها على 30 صوتًا، لتصبح خلفًا للبلغارية إيرينا بوكوفا التي تولت المنصب عام 2009.

 

وكانت أزولاي قد قدمت ملف ترشحها في اللحظة الأخيرة، إلا أنها استطاعت التفوق على منافسيها والحصول على 30 صوتًا في جولة الانتخابات قبل الأخيرة، التي جمعتها بمرشحة مصر السفير مُشيرة خطّاب.

 

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن كامل دعمه لها، وأكد أنها من أفضل الأشخاص الذين يجب أن يتولوا هذا المنصب.

 

فمن هي صاحبة المنصب الجديدة؟

 

"جذور مغربية"

 

تنحدر أزولاي من عائلة مغربية يهودية لها باع طويل في السياسة والثقافة، إذ أن والدها أندريه أزولاي، عمل مستشارًا لملك المغرب محمد السادس، ووالده الحسن الثاني، أما والدتها وعمتها فكانتا كاتبتين وعملتا في الصحافة، وساعدها تحدث الفرنسية والإسبانية والانجليزية بطلاقة على إثقال الجانب الثقافي في شخصيتها، فتعمقت في البحور الأدبية والثقافات المختلفة للبلاد.

 

وكونها مواطنة لها أصول مغربية تعيش في مدينة الجمال والنور باريس، عزز بداخلها الرغبة على العمل على تنشيط الحوار بين الثقافات المختلفة، والربط بين الحضارات في جميع أنحاء العالم.

 

وتؤكد أزولاي في كافة المناسبات إن الثقافة تسمح للجميع ببناء وخلق سبل للتواصل مع الآخر، مشيرة إلى أنها الوسيلة الرئيسية لتحقيق ذلك في القرن الحادي والعشرين.

 

ودرست المسؤولة الفرنسية في المدرسة الوطنية للإدارة، والتي تردد عليها عدد كبير من الشخصيات الفرنسية المرموقة، وكبار المسؤولين على رأسهم الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، والذي قدم لها دعما كبيرا منذ تعرفه بها، وحتى اللحظة التي ترشحت فيها للمنصب في اليونسكو.

 

وبعد تخرجها من الجامعة وحصولها على شهادة الماجستير في علوم الإدارة من جامعة باريس دوفين، وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لانسكتر، كرست حياتها لدعم وتطوير الثقافة في فرنسا، واستغلت المناصب الكُبرى التي شغلتها لتحقيق ذلك.

 

"حماية التراث"

 

فبعد تعيينها في منصب المستشار الثقافي للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أطلقت حملة عام 2014، لحماية التراث الثقافي المهدد بالضياع.

 

وواصلت جهودها في هذا المجال، بعد توليها منصب وزارة مسؤولة الثقافة والتواصل في حكومته بين 2014 و2016، وضعت خطة لحماية التراث المهدد بالضياع في مناطق النزاع، وعرضتها على مجلس الأمن الدولي.

 

وأطلقت خطة دولية لتعزيز التنوع الثقافي من خلال الكتب، وأدخلت قوانين جديدة للمساواة بين الجنسين في المراكز والمؤسسات الثقافية في القانون الفرنسي، وشددت على ضرورة حصول كافة المواطنين على فرص للتعليم.

 

 ولم تغفل الدور الكبير الذي تلعبه السينما في دعم الثقافة وتنوير العقول، فخلال عملها في المركز الوطني الفرنسي للتصوير السينما، قامت بالعديد من الإصلاحات لتحديث سبل حصول السينما الفرنسية على معونات ومساعدات.

 

وترى أزولاي أن اليونسكو يجب أن تكون مركز النقاش وللتفكير والبحث عما هو جديد دائما، وتؤكد أنها الدرع الذي يحمي التقدم العلمي، ويدافع عن التنوع الثقافي والقيم العالمية.

 

كما تشير إلى أن التغيرات التكنولوجية ساهمت في تغيير طرق التعليم والتدريس، ودعت اليونسكو إلى مواكبة العصر.

بداية الصفحة