كتاب وآراء

نقاط في صالح لبنان .

كتب في : الأربعاء 20 اغسطس 2025 - 9:37 صباحاً بقلم : حسين عطايا

 

لا شك ان قرارات الحكومة اللبنانية في الخامس والسابع من الشهر الجاري وعبر الجلستين المتتاليتين قد سجل نقاط ايجابية ، اعطت العهد وحكومته ارجحية قابلة للاستثمار لصالح لبنان وخصوصا بعد زيارة الموفدين الامريكيين " طوم باراك ، ومورغان اورتيغوس " والكلام الذي صرح به براك من القصر الجمهوري ، فمن خلال القرارات التي صدرت في الجلستين الشهيرتين سجل لبنان سهاما ذات اصابات دقيقة في مرمى حزب الله من جهة وفي مرمى حكومة العدو الاسرائيلي من جهة ثانية ، فمن خلال قرار حصرية السلاح وتكليف قيادة الجيش وضع خطة عملية لتنفيذ القرار ، يكون قد رفع لبنان الغطاء عن حزب الله ، لا بل عراه من سلاحه وهذا مطلب لبناني اصيل قبل ان يكون مطلب دولي وعربي ، وبذلك يكون قد خطى الخطوة الاصعب والتي احرجت حزب الله ومن خلفه طهران والتي ارسلت على جناح السرعة امين مجلس الامن القومي " علي لاريجاني " والذي سمع في بيروت كلاماً جديدا يصدر للمرة الاولى عن رئسي الجمهورية والحكومة اللبنانيين والذي غاب هكذا كلام لعقود خلت ، اما في الجانب الاسرائيلي قرارت الحكومة اللبنانية قد وضعت الامور في المرمى الاسرائيلي بعد ان قامت الدولة اللبنانية بدورها والمطلوب اليوم هو قيام اسرائيل بخطوات مقابلة تؤكد حسن النية في الانسحاب من النقاط الخمسة التي تحتلها وتُقدم شيئاً فيما خص الاسرى اللبنانيين في الحرب الاخيرة والتي خسرها حزب الله . هذه الامور قد سجلت نقاطاً أيجابية للدولة اللبنانية وهذا ما دفع بالمبعوث الامركي بالاشادة بالموقف اللبناني وما تحدث به ، وقد تناقلت المعلومات اخباراً عن لقاء باراك واورتيغوس في باريس عن لقائهما مع وزير السؤن الاستراتيجية في حكومة العدو " دريمر " ابان لقاء جمعهما مع وزير الخارجية السوري وتطرق الحديث عن ضرورة قيام حكومة نتنيلهو بخطوة ايجابية تجاه الوضع في لبنان لتحريك الامور نحو الافضل ، وهذا ما ستُقدم عليه الادارة الامريكية في الايام والاسابيع القادمة لتحريك الايجابيات على الساحة اللبنانية الجنوبية ، وبالتالي سيحصد لبنان الخير من وراء قراراته المهمة والتي اتخذها ، اما حزب الله يعيش اسواء ايامه فهو غير قادر على القيام بمغامرة جديدة " اي حرب جديدة " وهو في ذات الوقت مضطراً ان يساير الحكومة على الرغم من الصوت العالي والصراخ الذي يصدر عن امينه العام وبعض قياداته ، لانه قد وصل الى الطريق المسدود ، لاسيما بعد الايجابيات التي صدرت عن الرئيس بري والذي قال فيها " انه ليس من حرب اهلية في لبنان " وبذلك قال بري الامر لي ، وعلى حزب الله ان يخضع للدولة اللبنانية ، وهو خفض نسبة التشنج بعد خطاب نعيم قاسم المتهور والعالي السقف . إذن لبنان قادم على ايام رخاء بعد الحروب والازمات قد تبدأ تباشيرها قريباً في الظهور خصوصاً بعد تقديم الجيش اللبناني خطته للحكومة وتوافق عليها . من هنا ، لقد بدأ اللبنانيين يشعرون ببعض الاطمئنان عن وجود دولة قادرة وحاسمة وستعود على لبنان بالخير بعد عقود من الوصايات والاحتلالات .

بداية الصفحة