أكدت ميت فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، أنه سيبدأ مفاوضات حكومية لمساعدة مربى حيوان المنك، بعد إعلان بلادها إعدام ما يصل إلى نحو 17 مليون حيوان منك، بعد تحور لفيروس كورونا الذى اكتُشف فى الحيوانات وانتقاله للبشر، معربة عن حزنها العميق وتضامنها مع أسر المربين الذين يعملون من أجل لقمة عيشهم، مؤكدة أنه وضع مأساوى وصعب لكل المتضررين من قتل المنك.

وقالت فريدريكسن، عبر حسابها على "إنستجرام": "ستبدأ المفاوضات قريبًا لمساعدة مربى المنك، إنه وضع مأساوى وصعب لكل المتضررين من قتل المنك، أشعر بعمق وعمق مع العائلات خاصة ومع خسارة جميعكم لقمة العيش وربما عمل الحياة"، وتابعت فريدريكسن: "لذلك آمل أيضًا فى اتفاق سياسى واسع يمكن أن يساعد أصحاب المهنة حتى اليوم، بالطبع يجب أن يكون هناك تحية خاصة لكل فرد فى شمال جوتلاند".

وكانت رئيسة وزراء الدنمارك، قالت إن بلادها ستعدم ما يصل إلى 17 مليون حيوان منك، بعد تحور لفيروس كورونا الذى اكتُشف فى الحيوانات وانتقاله للبشر، موضحة أن السلطات الصحية عثرت على سلالات للفيروس فى البشر وفى المنك أظهرت انخفاضا فى الحساسية للأجسام المضادة مما قد يقلل فعالية اللقاحات المستقبلية.

وتابعت فريدريكسن: "علينا مسؤولية هائلة تجاه شعبنا، غير أنه ومع التحور الذى اكتُشف الآن أصبح علينا مسؤولية أكبر تجاه باقى العالم أيضا"، وأردفت قائلة: "الفيروس المتحور فى المنك قد يمثل خطورة بالنسبة لفعالية اللقاح المستقبلي، وهذا معناه المخاطرة باحتمال انتشاره من الدنمارك لدول أخرى".

واستندت النتائج، التى جرى إبلاغها لمنظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبى لمكافحة الأمراض والوقاية منها، على تجارب فى المختبر أجراها معهد المصل الدنماركى، وهو الجهة الدنماركية المخولة بالتعامل مع الأمراض المعدية، واستمر تفشى المرض فى مزارع المنك بالدنمارك، أكبر منتج لفراء المنك فى العالم، على الرغم من الدعوات المتكررة لإعدام الحيوانات المصابة منذ يونيو الماضى.