كتاب وآراء

ماذا بعد الحوار الوطني ؟

كتب في : الأحد 02 اكتوبر 2022 - 2:19 مساءً بقلم : محمد نصار

 

أنطلق الحوار الوطني بعد إعلان الرئيس في إفطار الأسرة المصرية عن بدء حوار وطني جاد ليشمل كافة أبناء الوطن .

ولما كان الوطن يتسع للجميع ، وأنطلاقاً من مبدأ الديمقراطية هي التأكيد بأن السيادة للشعب دون سواه ، بدأ الحوار الوطني برعاية الاكادمية الوطنية للتدريب ،ذاك الصرح التعليمي العظيم الذي كان ومازال وسيظل نقطة تحول هامة وفارقة في تاريخ الجمهورية الجديدة ،من كل الخدمات التدريبية التي يقدمها، وإعداد القادة الشباب ليتمكنوا من قيادة المراكز الهامة والحساسة، التي كان يستحيل الوصول لها في الماضى وكانت قاصرة علي فئة الأسرة الحاكمة لا غير . وهنا نرصد حالة من الرصد والترقب على كافة الأصعدة ومختلف الجبهات لمعرفة أو توقع ما تؤول إليه تداعيات الحوار الوطني،خاصة بعد دعوة السيد الرئيس لمختلف الجهات السياسية للمشاركة واستعراض المحاور المطروحة والتي من خلالها ستحدث طفرة في تحالف غير مسبوق على أوسع نطاق بين الأحزاب واللجان والساسيين معارضين كانوا أو نظاميين . هذا التحالف من شأنه النهوض بالدولة والمجتمع لتحقيق الهدف من قدرة الجمهورية الجديدة على مواجهة التحديات،وهذا على الصعيد الداخلي ،وأما عن أثر ذلك على الصعيد العالمي فهو مؤشر مخيف لجبهات حروب الجيل الرابع المتربصة وقوي الشر التي تكيد لمصرنا الحبيبة المكائد ،فمن خلال المحاور المطروحة في كافة القطاعات بدءاً من الصحة ،والتعليم، وربط الإقتصاد بالعمالة الحرة ،وإعادة التدقيق في قوانين الأسرة، ومروراً بقوانين العمل ،وضمان تحقيق الأمان بشأن العلاوات والتعيينات و تحويل الإقتصاد الحر إلى إقتصاد وطنى ،ووصولاً بالتوعية الأخلاقية لتحقيق مبادي التكاتف والتعاون من أجل تحقيق مستقبل أفضل ،سنجد أنفسنا بصدد أجندة حقيقية توحي بنبوءات ذات سيناريوهات عديدة ،منها ماهو إيجابي يبشر بتحقيق الأهداف من الحوار الوطني، ومنها ماهو سلبي يحذر من معوقات متوقعة وعراقيل مفاجئة، ربما تكون العراقيل نتاج أزمات عالمية جديدة ،أوأحداث داخلية غير متوقعة ، ومن الواضح للقاصى والدانى بأن العالم مضطرب وتتأرجح الاوضاع مابين حروب محتملة وتهديدات عظمي ،ولهذا تداعيات أمنية واقتصادية قد تحول دون بلوغ المرام ، وناهيك عن حروب الجيل الرابع ،والصراع الأهوج لردع النظام عن تحقيق اي تقدم ،والحوار الوطني هو حلم لكل وطن ونتائجه هي أمل لكل مواطن مصرى أو عربي أو أجنبي محب للدولة المصرية ،وهنا نستطيع أن نقول بأننا حققنا الحلم وبقي بلوغ الأمل. وفي الختام لا يسعني الا ان ندعو الله أن يحقق الحوار الوطني التي من أجلها دشن الحوار الوطني. حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء وسائر بلاد المسلمين. بقلم الباحث / محمد نصار الباحث في العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات العربية بجامعة الدول العربية ، ومعهد التخطيط القومى بوزارة التخطيط.

بداية الصفحة