يعد "اللوز المنقوع"من أبرز الصيغ التي ينصح بها خبراء التغذية لما لها من أثر محتمل على تحسين الهضم ودعم إنقاص الوزن، فضلا عن مساهمته في تعزيز امتصاص بعض المغذيات،فما هي الفوائد الحقيقية لهذا النوع من التحضير؟ وما رأي الدراسات العلمية الحديثة في جدواه؟

اللوز.. مصدر غني بالعناصر الحيوية
بحسب ما نشره موقع "هيلث" (Health)، يحتوي اللوز على مزيج متكامل من الدهون الصحية، والبروتين النباتي، والألياف، ومضادات الأكسدة، مما يجعله طعاما مثاليا لتعزيز صحة القلب، وضبط مستويات السكر في الدم، والمساهمة في التحكم بالوزن، بالإضافة إلى دعم الجهاز الهضمي.
ما الذي يضيفه النقع إلى اللوز؟
يحضر اللوز المنقوع من خلال غمر اللوز النيء في الماء لمدة تتراوح بين عدة ساعات وحتى ليلة كاملة، ما يجعله أكثر طراوة وأسهل هضما،ويعتقد أن هذه الطريقة تساهم في تعزيز التوافر الحيوي للعناصر الغذائية، من خلال الحد من تأثير مركب يعرف باسم حمض الفيتيك (الفايتات)، وهو مركب نباتي يصنف أحيانا كمضاد تغذية، لأنه يعيق امتصاص بعض المعادن.

النقع والفيتيك: هل هناك فارق؟
رغم الاعتقاد الشائع، تشير الدراسات السريرية الحديثة إلى أن نقع اللوز لا يقلل بشكل ملموس من نسبة الفايتات،لكن هذا لا يلغي أن للنقع فوائد أخرى محتملة تجعل من اللوز المنقوع خيارا صحيا للعديد من الأشخاص، خصوصا من يعانون من مشاكل في الهضم أو يجدون صعوبة في مضغ المكسرات النيئة.
فوائد اللوز المنقوع المحتملة:
تحسين الهضم

 اللوز المنقوع يمتص الماء ويصبح أكثر ليونة، ما يجعله أسهل على الجهاز الهضمي، وخاصةً لمن يعانون من اضطرابات هضمية عند تناول المكسرات النيئة.

تعزيز النكهة وسهولة المضغ

 الطراوة المكتسبة من النقع تسهل عملية المضغ، وتطلق نكهة أقوى للسان أثناء تفتيت اللوز، مما يحسن تجربة تناوله ويزيد من الإحساس بمذاقه.

رغم أن الأدلة العلمية لا تزال تبحث في تأثير النقع على تقليل مركبات الفايتات في اللوز، إلا أن تحضير اللوز بهذه الطريقة قد يكون خيارا مناسبا لمن يرغب في سهولة الهضم وتحسين النكهة،ومع استمرار الدراسات حول هذا الموضوع، تبقى الفائدة المؤكدة هي في تناول اللوز كجزء من نظام غذائي متوازن، سواء كان منقوعا أم لا، لما له من خصائص غذائية فعالة في دعم الصحة العامة.