أخبار عاجلة

ما يسمى بمبادرة واشنطن ..وخطة إخوان الغرب للعودة بقوة لمصر.

كتب في : الجمعة 16 سبتمبر 2016 بقلم : عصام الخولى

الشقاق ينخر في جدار جماعة الإخوان مرة أخرى، وكاد يصيبها في مقتل، هكذا ظهر حال الجماعة بعد اجتماع قادتها مع حركة 6 أبريل في أمريكا مؤخرًا، وأسفر الاجتماع عن إطلاق "مبادرة واشنطن" رفضها كل قادة الإخوان في الخارج.

 

 

ضربة البداية

الحكاية بدأت عندما أقام عدد من قادة تنظيم الإخوان بالخارج، ورشة عمل في العاصمة الأمريكية واشنطن، حضرها رئيس مركز الحوار المصري الأمريكي القيادي الإخواني عبد الموجود الدرديري، ومنسقة حركة 6 أبريل سوسن غريب، والناشطة سوسن جاد، وشارك فيها عالم ناسا عصام حجي بمداخلة، وحضر عدد ممن أطلقوا على أنفسهم اسم "الدستور الموازي".

 

 

توصيات المبادرة

أسفرت الورشة عن عشر توصيات في إطار أطلق عليه "مبادرة واشنطن"، وحملت التوصيات شعار "مبادرة مصر.. وطن للجميع"، حيث وافق الحضور على دراسة تلك المبادرة في تركيا وقطر وأوروبا، ويتم من خلال ذلك صياغة ورقة عمل يعلن عنها الأيام القادمة، مطالبين بأن يتم إعلان الدولة في إطارها العلماني، حيث أكدت الجماعة على موافقتها على ذلك، في محاولة لجذب عدد من الدول للموافقة على تلك التوصيات ومساعدة الجماعة للعودة مرة أخرى بقوة لمصر.

 

أما توصيات المبادرة، فقد نصت على أن " ثورة 25 يناير هي الثورة الحقيقية، التعدد والتنوع يعني التعبير عن توجهات مختلفة وآراء متنوعة، السيادة والسلطة والشرعية من الشعب وللشعب وحده، ويحكم العلاقة بين قواه المختلفة دستور مدني والمساواة التامة بين كل المواطنين، صياغة دستور مدني ينص صراحة على عدم تدخل الدولة في المؤسسات الدينية أو العكس، الدولة لا هوية ولا مرجعية لها إلا مدنيتها، ولا مؤسسات دينية تابعة لها، بحيث لا يتدخل الدين في الدولة ولا تتدخل الدولة في الدين، وضع إستراتيجية العدالة الانتقالية الشاملة لكل الشهداء والمصابين والمتضررين بما يمكنهم من نيل حقوقهم وجبر ضررهم، ومحاكمة كل من تورط في الدم قبل أحداث الثورة وما بعدها".

 

لكن لم تأت الرياح بما تشتهي السفن، فبعد أيام من موافقة قادة الإخوان في الغرب على المبادرة، وخاصة على بند علمانية مصر، كما ذُكر في التوصيات، هاجت أعضاء الجماعة من مصر، رافضين ما وافق عليه أعضاء التنظيم الدولي في أمريكا وأوروبا، ودشن نشطاء الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، هاشتاجا بعنوان "لن تخدعنا مبادراتكم"، مصوبين خنجرهم في نحر جماعة الإخوان لتصيبها في مقتل.

 

 

بداية الشقاق

وبدا الشقاق واضحًا فيما كتبه القيادي الإخواني عمرو دراج على فيس بوك، حيث قال: "يقوم البعض بالبهتان علينا بأجندة مخابراتية واضحة، بدعم ما يسمى ببيان واشنطن، الذي لا نعلم عنه شيئًا. على ما ذكرته الأخبار أن يوضح الحقيقة"، رافضًا ما أقره عبد الموجود الدرديري وعدد من قيادات التنظيم الدولي الذين وقعوا على المبادرة.

 

أما طارق الزمر، قيادي الجماعة الإسلامية الهارب، فرفض ما جاء بالمبادرة، حيث كتب على تويتر: «هوية مصر ليست ملكًا لأحد حتى يتنازل عنها وليست منحة من أحد حتى يسحبها.. لكن ثوابت وطن لا تتغير وإن تغيرت كل معالمه وتغير كل شيء فيه».

«مبادرة واشنطن» خطة إخوان الغرب للعودة بقوة لمصر.. دراسة المبادرة في تركيا وقطر وأوروبا وإعلانها الرسمي قريبا.. شقاق بين القيادات على البنود وكلمة السر «علمانية».. وعمرو دراج: جاءت بأجندة مخابراتية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بداية الصفحة