كشفت قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية، أن تميم أرسل ثلاثة وزراء قطريين إلى السفارة الإيرانية فى الدوحة، ليشاركوا فى إحياء طهران للذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، فى استمرار لاستغلال النظام الإيرانى لانبطاح تنظيم الحمدين، وسعيهم لتحويل الدوحة لولاية فارسية.

وادعى محمد على سبحاني، سفير نظام الملالى فى قطر، خلال كلمته بحفل السفارة بمناسبة العيد الوطنى الأربعين لإيران، والتى أبرزتها وتداولتها وسائل الإعلام القطرية بشكل واسع، أن بلاده تبذل مساعيها لأداء دور فاعل وبناء فى حل القضايا بمنطقة الشرق الأوسط لا سيما مواجهة الإرهاب والتطرف.

وواصل السفير الإيرانى هذيانه، حيث شدد على ضرورة الاستعانة بالحكمة والعقلانية والمساهمة الجماعية، كما وصف الانبطاح القطرى لبلاده بالعلاقات التاريخية، معترفا باستضافة الدوحة لآلاف الإيرانيين خلال 50 عاما، مؤكدا أن حكومة قطر دعمت وساندت دائما الحوار بين إيران ودول المنطقة.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين شهدت فى السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعاون الحدودي، بفضل توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيرانى حسن روحاني، كما أن حجم التبادل التجارى بين البلدين شهد نموا ملحوظا خلال العامين الأخيرين.

وأوضح أن حكومة قطر دعمت وساندت دائما الحوار بين إيران ودول المنطقة، إذ أكد الشيخ تميم فى مختلف الأوساط والمناسبات ضرورة إجراء مثل هذا الحوار.

وأكد سفير الملالى خلال كلمته استمرار تزلف تميم العار لأسياده الفرس للتأكيد على انبطاحه، قائلا "أود أن أنتهز هذه الفرصة لكى أتقدم بجزيل الشكر وجميل العرفان لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومسؤولى حكومة قطر الشقيقة لحرصهم على تنمية العلاقات الثنائية وإزالة التوتر فى المنطقة".

ووصلت العلاقات الآثمة بين تنظيم الحمدين فى قطر ونظام الملالي، إلى مدى بعيد، حتى أصبح تميم العار يتفاخر بها عقب إعلان المقاطعة ضد إمارة الإرهاب فى يونيو 2017، والتى كان آخرها إرسال الذليل ببرقية تهنئة إلى سيده حسن روحاني، رئيس إيران، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإيرانية.

تصرفات النظام القطري، جعلت وسائل الإعلام الإيرانية، تتفاخر بتعميق العلاقات بين الدوحة وطهران، فذكرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن أمير قطر بعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس حسن روحانى رئيس الجمهورية الإيرانية، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإيرانية.

وهرول تنظيم الحمدين للتحالف مع نظام الملالى على حساب العرب، بعدما كشفت المقاطعة العربية حقيقة النظام القطرى المنغمس فى التآمر على دول الجوار لصالح القوى الاستعمارية، إذ سعت الدوحة إلى تمكين الغرباء من بلاد الأشقاء فى مؤامرة مفضوحة، بعدما فتح تميم العار بلاده أمام الاحتلال الفارسي.

وفى تأكيد لمدى عمق العلاقات القطرية الإيرانية، بعدما ارتمى تميم العار فى أحضان نظام الملالى عقب المقاطعة العربية فى يونيو 2017، ارتفعت الصادرات الإيرانية إلى الدوحة لـ 194.8 مليون دولار خلال الـ10 أشهر الأخيرة رغم أنها لم تكن تتعدى 60 مليون دولار قبل المقاطعة.

وعمل تنظيم الحمدين على تحويل موانئ قطر مرتعا للفرس، كما دفع تكاليف الحماية الإيرانية بصيانة موانئها، فيما تحولت الشركة القطرية لإدارة الموانئ إلى خادم مطيع ينفذ أوامرهم على حساب مصالح الشعب القطري، فأعلن عن خطة الدوحة لتطوير الموانئ الجنوبية لإيران، وتعهد بالتكفل بصيانة ميناء بوشهر بحجة إمداده لقطر بالغذاء، بينما أعلنت طهران عمليا عن تحويل موانئ قطر لساحة خلفية لأنشطة الحرس الثوري.

اعترف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، فى تصريحات سابقة، باستغلال نظام الدوحة المصرفي، كاشفًا عن معاناة عدد من التجار والصرافات الإيرانية بعد غلقها فى دول الخليج بسبب استغلالها فى تمويل الميليشيات المتطرفة وكغطاء لتمويل الإرهاب وغسل الأموال.