شرف مركز التعليم المدني بالجزيرة بانعقاد المؤتمر الثاني في يومه الاول عن " دور مؤسسات الدولة الرسمية في الحد من انتشار ظاهرتي الانتحار وارتكاب الجرائم " بحضور كوكبة من علماء النفس وعلي رأسهم الاستاذ الدكتور فتحي الشرقاوي الوزير المفوض بجامعة الدول العربية والدكتورة مني ابو طيرة استاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس.                                                                                     

أشار الشرقاوي الي أهمية دور مؤسسات الدولة الرسمية والغير رسمية ( المجتمع المدني) في الحد من ظاهرتي الانتحار وارتكاب الجرائم مؤكدا علي أن الدراما المصرية تحتاج الي إعادة تقييم لما لها من اثر بالغ علي الصورة الذهنية للشباب وما لديهم من حب التقليد والمحاكاه ، كما أشار الي أن معظم الشعب المصري يفتقد تقافة التقييم الموضوعي لدور الاعلام وروافده ، مضيفا الي أن لغة الخطاب الديني تكاد أن تكون متردية، مما له من اثر بالغ علي تفشي الظاهرتين المشار إليهما " الانتحار وارتكاب الجرائم.                                                        

اردف الشرقاوي أستاذ علم النفس بآداب عين شمس ونائب رئيس الجامعة السابق   الي الإشادة بأهمية الوقايه من ظاهرة الانتحار علي مستوي الفرد ومستوي الاسرة وعلي مستوي مؤسسات الدولة الرسمية منها وغير الرسمية باعتبار المتحر  مريضا يحتاج الي علاج مختلفا في ذلك مع راي اللواء اشرف النحاس الذي اعتبر المنتحر مجرما ،  في حين أن الدكتور الشرقاوي يري أن المنتحر حينما يقتل نفسه إنما يقتل الآخرين الذين خيبوا اماله داخل نفسه وبات إنسانا معدوم الحيلة لديه كم  من الإحباطات الداخلية .                                                                                                

أشارت الدكتورة مني ابو طيرة استاذ علم النفس الايجابي بآداب عين شمس الي مدي خطورة ظاهرتي الانتحار وارتكاب الجرائم  لما لهما من آثار وخيمة علي المجتمع ، كما أكدت أن الانتحار نوع من انواع العنف الموجه ضد الذات ، وأضافت مؤكدة علي أهمية دور علم النفس الايجابي الذي يقوم علي ثلاثة   دعامات ، علي المستوي السياسي وعلي المستوي الفردي وعلي المستوي المؤسسي، وهذة الدعامات تتشابك ادوارها في المساعدة علي الوقايه والعلاج من ظاهرتي الانتحار وارتكاب الجرائم ذات التداعيات الخطيرة علي المجتمع بأسره.                                                                                      

وفي سياق متصل قدمت الباحثة سماء علي عبد السلام   ورقة عمل بعنوان  "آليات تمييز السلوكيات اللاسوية العنيفة  واستراتيجيات التعامل معها في الفصل المدرسي" أشارت فيه الباحثة الي السلوك الانساني وأنواعه وخصائصه والاحتياجات الأساسية التي تشكله، كما أكدت علي معايير السلوك السوي واللاسوي وأضافت بعض المفاهيم منها مفهوم البيئة المدرسية والسلوك الصفي في المدرسة وخصائصه والفرق بين السلوك الصفي السوي واللاسوي ، كما أشارت الي المشكلات السلوكية الصفية التي تواجه المعلم، والمظاهر الأساسية للاضطرابات السلوكية ، واختتمت ورقة العمل بالاشاده بأهمية الجانب الوقاءي والعلاج مشيرة الي البرامج العلاجية للمضطربين سلوكيا.