أخبار مصر
قمة الدوحة.. رسائل السيسي الحاسمة إلى إسرائيل تتصدر المشهد (فيديو وصور)

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، التي عقدت في الدوحة، لبحث العدوان الإسرائيلي على دولة قطر.
وأكد الرئيس، تضامن مصر الكامل مع دولة قطر الشقيقة، حكومةً وشعبًا
كما ألقي كلمة مصر خلال أعمال القمة الاستثنائية، استعرض فيها رؤية القاهرة تجاه مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأكد على ثوابت السياسة المصرية في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما عقد الرئيس عدداً من اللقاءات الثنائية على هامش القمة، لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بـ الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وذلك عقب وصول الرئيس إلى الدوحة للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المنعقدة في العاصمة القطرية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن خالص تعازيه للأمير وللشعب القطري في ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، مجدداً إدانة مصر واستنكارها لهذا الانتهاك السافر للسيادة القطرية، ومؤكداً تضامن مصر الكامل مع قطر واستعدادها التام لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لصون سيادتها والحفاظ على سلامة أراضيها.
مستجدات الأوضاع في المنطقة
ومن جانبه، ثمّن الأمير تميم بن حمد مشاركة الرئيس في القمة، معرباً عن تقديره الكبير للموقف المصري الرافض للاعتداء الإسرائيلي الغاشم والثابت تجاه القضايا العربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا مستجدات الأوضاع في المنطقة وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي، حيث شدد الزعيمان على أهمية بلورة رؤية مشتركة للعمل العربي الجماعي، وتشكيل جبهة موحدة لحماية الأمن القومي العربي.
كما تم التأكيد على ضرورة مواصلة المساعي للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد تأكيدًا مشتركًا على الزخم المتنامي في العلاقات بين مصر وتركيا، وعلى التنسيق المتواصل بين البلدين على المستويين الثنائي والإقليمي، وكذلك في المحافل الدولية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين أعربا عن إدانتهما الشديدة للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، باعتباره انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما جدّدا رفضهما الكامل لسياسات الحصار والتجويع، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، مؤكدين ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، والتأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة يتمثل في تطبيق حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث شدد الزعيمان على أهمية احترام سيادة الدول، وصون وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، مع التأكيد على استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك لاستعادة الاستقرار الإقليمي.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، وذلك على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة.
ضحايا العملية الإرهابية
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بتقديم خالص التعازي لحكومة وشعب باكستان في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخرًا، وكذلك في ضحايا العملية الإرهابية التي وقعت في الثالث عشر من سبتمبر الجاري، مؤكدًا موقف مصر الثابت في إدانة كافة أشكال الإرهاب والتطرف، ورفضها القاطع لهذه الظواهر التي تهدد الأمن والاستقرار.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وباكستان، حيث اتفق الزعيمان على أهمية تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين، ويواكب التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تستدعي تكاتف الجهود وتنسيق المواقف.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس ورئيس وزراء باكستان أعربا عن إدانتهما الشديدة للاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر الشقيقة، مؤكدين أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبدأ احترام سيادة الدول.
الحرب في قطاع غزة
وفي هذا السياق، شدد الرئيس على أن مصر كانت من أوائل الدول التي حذرت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة من تداعياتها الخطيرة، باعتبارها شرارة لدائرة ممتدة من الصراع والتوتر في المنطقة، مما يستوجب تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب، وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع، والبدء الفوري في إعادة الإعمار، إلى جانب إطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، بما يضمن تحقيق السلام العادل والمستدام في المنطقة.
من جانبه، ثمّن رئيس وزراء باكستان الدور المصري الفاعل في تهدئة الأوضاع الإقليمية، مشيدًا بجهود القاهرة في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، وسعيها الحثيث لتخفيف معاناة المدنيين، فضلًا عن دورها في تسهيل التوصل إلى اتفاق لاستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ، مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة.
تيسير المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الإيراني استهلّ المقابلة بمعاودة توجيه الشكر والإعراب عن التقدير للرئيس للدور المصري في تيسير المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما ترتب على ذلك من التوصل إلى اتفاق استئناف التعاون بين ايران والوكالة، الذي تم توقيعه في القاهرة يوم ٩ سبتمبر ٢٠٢٥.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيسين تطرقا إلى الظرف الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، والذي تمثلت آخر مظاهرة في العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، كما تبادلا الرؤى حول مستجدات القضايا الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، حيث أعربا عن رفضهما لمخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وفي ذات السياق، تم تناول جهود الوساطة التي تبذلها مصر على مدار العامين الماضيين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وادخال المساعدات الانسانية لأهل القطاع، كما تم التطرق إلى مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة التي تواجه أزمات، حيث تم التشديد على ضرورة تسوية تلك الأزمات بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وبما يحافظ على وحدة وسيادة تلك الدول ومقدرات شعوبها، وهو ما سوف يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيسين توافقا على ضرورة مواصلة التشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية بشكل أكثر عمقاً في المرحلة القادمة في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات تؤثر بشكل مباشر على الأمن الإقليمي. وتناولت المقابلة كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث نوه الزعيمان إلى تطلعهما لمواصلة جهود تطوير العلاقات في كافة المجالات، استغلالا لما لدى البلدين من إمكانيات وقدرات كبيرة، وبما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، وفقاً لمبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الدول.
تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي على قطر
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في العاصمة القطرية الدوحة، في مؤتمر عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، حيث عقد المؤتمر بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحضور أمير قطر وملك الأردن، ووزير الخارجية السعودي، والرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني، ورئيس الوزراء الكندي، وذلك بهدف مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية، لا سيّما تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي على قطر، فضلا عن التنسيق بشأن الاستحقاقات الأممية المقبلة ذات الصلة.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس استهلّ مداخلتة بتوجيه خالص التحية والشكر للرئيس ماكرون على دعوته لهذا الاجتماع، مجدداً إدانة مصر للاعتداء الاسرائيلي الغاشم على أمن وسيادة دولة قطر الشقيقة، بما يمثله من انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، وبما يؤكد بوضوح أن الممارسات الإسرائيلية قد تجاوزت كافة الخطوط الحمراء.
واشار الرئيس إلى أن العدوان الاسرائيلي على قطر جاء في اطار سلسة من الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار، بما يمكنها من المضي قدماً في تنفيذ مخططاتها في المنطقة.
القضية الفلسطينية تستمر في كونها القضية المركزية في العالم
وذكر السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد على أن القضية الفلسطينية تستمر في كونها القضية المركزية في العالم العربي، والتي لن يتسنى تحقيق السلام الشامل في المنطقة دون تسويتها بشكل عادل ومستدام، مثنياً على الجهود المشتركة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا في رئاسة المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية، الذي عُقد في نيويورك في يوليو ٢٠٢٥، ومعربا عن تطلع سيادته إلى أن يشكل مؤتمر حل الدولتين، المزمع عقده في ٢٢ سبتمبر الجاري، محطة مفصلية نحو الاعتراف بدولة فلسطين، ومرحبا باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا السياق، وجه الرئيس الشكر لفرنسا وبريطانيا وكندا لاعتزامهم الإعلان عن الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً على ضرورة بذل الجهد لتوسيع نطاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كونه يساهم في تطبيق حل الدولتين، والتوصل إلى السلام الدائم المنشود في منطقة الشرق الاوسط.
واشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس أكد على ضرورة التصدي لكافة الإجراءات التي تستهدف خلق بيئة غير قابلة للحياة في قطاع غزة بهدف تهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج أرضه، وتصفية القضية الفلسطينية، مشدداً في هذا الصدد على رفض مصر المطلق لأي مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، لأن مثل هذه الأطروحات تفتقد إلى أي سند، ولن يكون من شأنها سوى تهديد السلام القائم منذ قرابة الخمس عقود بشكل لا يمكن تصور مخاطره على كافة دول المنطقة، مؤكداً على أن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة سوف يترتب عليه موجات غير مسبوقة من النزوح الجماعي والهجرة غير الشرعية تجاه أوروبا، موضحاً أن نقطة البداية للحيلولة دون تهجير الفلسطينيين تكمن في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يستدعي وجود موقف أوروبي ودولي حازم وقوي لوقف اطلاق النار بشكل فوري.
واختتم الاجتماع بالاتفاق على مواصلة وتكثيف التنسيق بين الدول المشاركة، خاصة مع الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط، وبالأخص مستجدات الوضع في قطاع غزة، واهمية تجنب التصعيد، بهدف تحقيق الأهداف المشتركة، التي كانت محلا للنقاش خلال الاجتماع.