الأدب
... ' شمعة عنقاء ' ...
إحذر ياسيدي
لن تكن إلا جرح وبلاء
أشعلتُ لكَ شموعاً تسعة
وأطفأتُ غلكَ بشمعةٍ عنقاء
لا تقترب من مدينتي
كما أحرقتَ وفائي وحب طاهر نقي
فنار انتقامي أقوى من خيانة
رسمتَها فوق ناصيتكَ العوجاء
أشعلتُ شموعاً
لن يبصر ضوأها
مصاب بالعمى كفيف
فطريقكَ عرجاء كلها عثرات
لا تحاول الانحناء
سلكت بداياتها
كانت ... صماء .. صماء
وجمر يتأجج تحت الرماد
خائنٌ أنتَ
طرقتَ أبواب العصماء
لن تفتح الأبواب بعد اليوم
للصدق وللوفاء بخلاء
بأيديكَ لوَّثتَ مقبض النزلاء
فأنتَ مرميٌّ
فوق شلة من الأذلاء
لن تكسر هامتي يارجل
كما تحرق شمعة تضيء بها
ليلتكَ الشمطاء
ناركَ أطفأها بحر تمردي
وقذف بأمواجه
فوق جبال النسيان
مرميٌّ أنتَ
كورقة في وحل الشتاء
يجرفها سيلٌ عاصف مجنون
ويهزكَ زمهرير الويل والرثاء
ها إني أوصدتُ بوجهكَ
كل معابر الأمل والرجاء
.......................
تحياتي بعبق الشوق والوفاء
خديجة محمد عقل
