لقد كانت غوطة دمشق ببلداتها الصغيرة الخضراء، من أول وأشد المنتفضين على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

فكان الانتقام عنيفا ومستمرا، حيث تم تطويقها وقطع عنها الماء والغذاء والدواء والكهرباء، وقصفها من الأرض والسماء.

وباتفاقات استسلام، تجمل باسم المصالحات والتسويات مرات، وتحت ضغط التجويع مرات أخرى، غير نظام الحكم في دمشق بمعية الحليف الإيراني، ديمغرافية مناطق في الريف الدمشقي، تطبيقا لمفاهيمها المعلنة، عما يسمى سوريا المفيدة، في اتهام لمعارضين.

واليوم، في وقت يفترض أن هناك هدنة صامدة في البلاد.. يدفع النظام، وبيدق إيران الأهم في معارك سوريا، حزب الله اللبناني، بكل ثقلهما نحو هذا الركن، سعيا لأن يكون الريف الدمشقي خالصا لهما، في أسرع الآجال، ويجري الحديث عن محاولات من النظام لفرض مصالحات، على فصائل المعارضة في الريف الدمشقي، تمهد حسب مراقبين، لسوريا بخريطة سكانية جديدة، على هوى نظام الحكم بدمشق والحلفاء.

فكان الانتقام عنيفا ومستمرا، حيث تم تطويقها وقطع عنها الماء والغذاء والدواء والكهرباء، وقصفها من الأرض والسماء.

وباتفاقات استسلام، تجمل باسم المصالحات والتسويات مرات، وتحت ضغط التجويع مرات أخرى، غير نظام الحكم في دمشق بمعية الحليف الإيراني، ديمغرافية مناطق في الريف الدمشقي، تطبيقا لمفاهيمها المعلنة، عما يسمى سوريا المفيدة، في اتهام لمعارضين.

واليوم، في وقت يفترض أن هناك هدنة صامدة في البلاد.. يدفع النظام، وبيدق إيران الأهم في معارك سوريا، حزب الله اللبناني، بكل ثقلهما نحو هذا الركن، سعيا لأن يكون الريف الدمشقي خالصا لهما، في أسرع الآجال، ويجري الحديث عن محاولات من النظام لفرض مصالحات، على فصائل المعارضة في الريف الدمشقي، تمهد حسب مراقبين، لسوريا بخريطة سكانية جديدة، على هوى نظام الحكم بدمشق والحلفاء.

الغوطة.. و"سوريا المفيدة"

جغرافيا، تعد بلدات الغوطة، بوابات مركز نظام الحكم بدمشق، على التخوم اللصيقة بالعاصمة، بينما تشكل لحلفائه، عمقا استراتيجيا، فتأمينها يعني تأمين خط إمداد يربط غوطة دمشق بمناطق حزب الله في لبنان.

والنظر إلى هذا الممر في السياق الإقليمي، يعني أنه ممر سيربط إيران والعراق وما يعرف بسوريا المفيدة، بسهل البقاع والجنوب، والمعقل العسكري لحزب الله، جنوبي لبنان، وسيكمل بالتالي ما يصفه البعض بـ"الهلال الشيعي"، الذي تسيطر عليه طهران.

الأهمية الاستراتيجية للأرض، تفسر أيضا إصرار النظام، على إشعال جبهات وادي بردى في الريف الدمشقي، فسعيه حثيث لتأمينها، بأي ثمن، ولا حرج إن كان الثمن تجفيف مياه نبع يغذي الملايين.

فالمنطقة هي الأخرى جزء لا يتجزأ مما يعرف بسوريا المفيدة، وإيران تريد الحسم هنا الآن تحديدا في قراءات، لأنها لا تريد أن ترى مكتسباتها منذ اليوم الأول للقتال في سوريا تتبخر وفقا لإرادة لاعبين آخرين في الساحة.

فإن لم تحظى بالكعكة السورية كاملة، تكون قد ضمت على الأقل الحصة الأهم بالنسبة لها.

لكن  المعارضة المسلحة، وعلى الخصوص في وادي بردى تبدي تمسكا بالأرض، وترفض أن تلقى المنطقة مصير أخواتها  داريا والزبداني وبلودان ومضايا والقصير وغيرها، ووسط هذه الأجواء، تحوم تساؤلات وتساؤلات، بشأن مصير مفاوضات أستانة المرتقبة.

جغرافيا، تعد بلدات الغوطة، بوابات مركز نظام الحكم بدمشق، على التخوم اللصيقة بالعاصمة، بينما تشكل لحلفائه، عمقا استراتيجيا، فتأمينها يعني تأمين خط إمداد يربط غوطة دمشق بمناطق حزب الله في لبنان.

والنظر إلى هذا الممر في السياق الإقليمي، يعني أنه ممر سيربط إيران والعراق وما يعرف بسوريا المفيدة، بسهل البقاع والجنوب، والمعقل العسكري لحزب الله، جنوبي لبنان، وسيكمل بالتالي ما يصفه البعض بـ"الهلال الشيعي"، الذي تسيطر عليه طهران.

الأهمية الاستراتيجية للأرض، تفسر أيضا إصرار النظام، على إشعال جبهات وادي بردى في الريف الدمشقي، فسعيه حثيث لتأمينها، بأي ثمن، ولا حرج إن كان الثمن تجفيف مياه نبع يغذي الملايين.

فالمنطقة هي الأخرى جزء لا يتجزأ مما يعرف بسوريا المفيدة، وإيران تريد الحسم هنا الآن تحديدا في قراءات، لأنها لا تريد أن ترى مكتسباتها منذ اليوم الأول للقتال في سوريا تتبخر وفقا لإرادة لاعبين آخرين في الساحة.

فإن لم تحظى بالكعكة السورية كاملة، تكون قد ضمت على الأقل الحصة الأهم بالنسبة لها.