منوعات

ميكانيكي من بنى سويف يخترع موتور سيارة يعمل بضغط الهواء

كتب في : الاثنين 21 اغسطس 2017 - 9:12 صباحاً بقلم : محمد عبد الواجد

فوجئ أهالي قرية إهناسيا الخضراء بمركز بني سويف، أمس الأحد، بالدكتور محمود رميح، نائب وزير البحث العلمي، المدير التنفيذي لصندوق الاستشارات والابتكارات بوزارة البحث العلمي، والدكتور عبدالرحمن برعي، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، والدكتور خالد زكريا، مدرس الأمان النووي بهيئة الطاقة الذرية، يبحثون عن ميكانيكي سيارات يُدعى عبدالنبي حيدر أبوسيف عيسى، 30 سنة، للتأكد من حقيقة اختراعه «موتور سيارة يجعلها تتحرك بالهواء دون بنزين أو سولار أو كهرباء».

ووقف أعضاء الوفد أمام ورشة لتصليح السيارات واستقبلهم حيدر أمام اختراعه.

ورصدت " المصرية للأخبار " قيام حيدر باستعراض اختراعه، موضحا أن تكلفة تعديل أي موتور سيارة لن تتعدى الـ1500 جنيه، لتعمل أي سيارة بالهواء بدلا من البنزين والسولار، كما أن ضغط الهواء لن يجعل السيارة تستخدم الكهرباء.

وقال حيدر إنه تم تعديل الموتور العادي ليعمل بضغط الهواء بدﻻً من الوقود العادي، عن طريق تركيب خزان هواء بالموتور ليكون الشكل النهائي محركًا يعمل بضغط الهواء يمكن استخدامه في السيارات وجميع الماكينات التي كانت تعتمد على الموتور العادي، وقام بتشغيل موتور السيارة أمام الحضور.

وسأل نائب وزير البحث العلمي عن كيفية تركيب خزان الهواء في الموتور، فخلع الشاب السويفي قطعة موجودة في مقدمة الموتور ووضعها مرة أخرى، وأشار إلى أن الناتج الذي يخرج من «شكمان السيارة» سيكون هواء بدلًا من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما أن الهواء الذي يخرج يكون باردًا.

وسأل الوفد عن الأحمال التي يقوم الموتور بتحملها، فرد حيدر قائلا: «هي الأحمال المعتادة لأي سيارة ملاكي أو ربع أو نصف نقل».

عبدالنبي حيدر، الذي خرج من التعليم في الصف الثالث من دبلوم الصنايع بسبب ظروفه العائلية، قال لـ " المصرية للأخبار " : إن الدكتور عبدالرحمن برعي، عضو مجلس النواب عن الدائرة، ووكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، كان في زيارة لقريتنا وعرضت عليه الاختراع فأخذني بسيارته لوزارة البحث العلمي في القاهرة، وجلس معي علماء في البحث العلمي، على رأسهم الدكتور محمود رميح، واستمعوا لفكرة الاختراع، وطلبوا مني رؤيته على أرض الواقع ووعدوني بزيارتي في ورشتي بالقرية.

وأضاف: «أعمل في الميكانيكا منذ أن كان عمري 9 سنوات، ومنذ عام وأنا أعمل في تصليح إحدى السيارات ليس بها بنزين، ضغطت الهواء في الموتور بيدي وقمت بتشغيل السيارة فوجدت أنها يمكن أن تدور، فأحضرت قطعة حديدية ووضعتها بالموتور للضغط بدلا من يدي، وفوجئت بأن السيارة تدور بضغط الهواء، واستطعت أن أبتكر وأطور محرك موتور ليعمل بضغط الهواء بدلا من البنزين أو الحريق، فالمحرك الذي طورته يعمل بقدرة أقوى من المحرك العادي للضعف».

من جانبه، قال الدكتور محمود رميح إن الفكرة رائعة، ودائما نبحث عن الطاقة البديلة، وهذا الاختراع الجديد سيبهر العالم كله عندما يتم وضعه في سيارةونقوم بتجربته باستخدام الأحمال التي سنحدد من خلالها طاقة الموتور وسيكون لي زيارة أخرى إلى القرية لتجربة الموتور بالأحمال.

وأوضح رميح أن البحث العلمي الموجه والمدروس والمخطط له، قادر على حل مشاكل المجتمع، وبناء اقتصاد وطني، لافتًا إلى أن الهدف من تسويق البحث العلمي في الفترة القادمة هو بناء جسور الثقة بين البحث العلمي ومخرجاته والمجتمع الصناعي والاستثماري.

وقال إن أي إنسان مولود بداخله البحث العلمي، وليس شرطا أن يكون صاحب الاختراع متعلما، فالمنجد يمكن أن يكون مخترعا عن طريق «إبرته» عندما يثني الإبرة يمينا ويسارا لتؤدي وظيفة غير التي تؤديها الإبرة في استقامتها.

وقال الدكتور عبدالرحمن برعي، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، إن الاختراع الجديد سيكون له عائد قومي كبير عند تنفيذه، وتابع: «أنا مع الشاب في كل المراحل حتى تصل فكرته ويتم تنفيذها».

بداية الصفحة