عالم

كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تتفقان على أن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية هو الهدف «النهائي»‏

كتب في : الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 4:12 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

 قال مستشار الأمن الوطني بكوريا الجنوبية "وي سونج-لاك" / اليوم الأربعاء / إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفقنا على أن الهدف «النهائي» هو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وأن هذا الهدف لا رجعة فيه بغض النظر عن موقف كوريا الشمالية، حسبما صر .

ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أكد "وي" مجددا أن كوريا الجنوبية ستسعى إلى تنفيذ خطة من 3 مراحل لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، على الرغم من أن بيونج يانج قد رفضت مبادرات السلام التي قدمها الرئيس "لي جيه ميونغ".

وقال "وي": «للتقدم نحو هذا الهدف، من المهم أولا وقف برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. يجب أن نتعامل مع الأمر على مراحل: أولا التجميد، ثم التخفيض، وأخيرا التفكيك».

وقال: «على الرغم من أن كوريا الشمالية لم تبدِ ردا فوريا بعد، فمن المهم استئناف الحوار أولا». وأضاف: «اتخذت حكومتنا بعض الإجراءات لتخفيف التوترات دون المساس بالأمن أو الردع، وسنواصل جهودنا لبناء الثقة».

وفيما يتعلق بقمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، المقرر عقدها في مدينة "غيونغجو" الكورية الجنوبية، قال "وي" إنه «من غير الوارد» أن يحضر الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" هذا الاجتماع المتعدد الأطراف.

وقال "وي" إنه من المتوقع أن يزور الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" كوريا الجنوبية لحضور قمة "أبيك".

وأعرب "وي" عن قلقه إزاء تعميق العلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا عقب توقيع معاهدة الدفاع المتبادل بينهما العام الماضي، والتي تتضمن بنودا لتقديم المساعدة العسكرية الفورية في حالة تعرض أي منهما لهجوم.

وقال: «لقد وصلت روسيا وكوريا الشمالية إلى مستوى التحالف العسكري، وهو أمر مثير للقلق بوجه خاص في وقت تعمل فيه كوريا الشمالية على تطوير قدراتها النووية والصاروخية»، محذرا من الآثار السلبية على العلاقات بين الكوريتين والأمن القومي والعلاقات بين سيئول وموسكو.

وفيما يتعلق بالتقارير التي تفيد بأن الجيش الكوري الجنوبي اكتشف معلومات استخباراتية تشير إلى أن روسيا زودت كوريا الشمالية بمفاعلات لغواصات تعمل بالطاقة النووية، قال "وي" إن هذه المعلومات لم يتم التحقق منها.

وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، قال "وي" إن سول تمضي في المفاوضات التجارية مع واشنطن بطريقة تحمي المصالح الوطنية.

ويكافح الجانبان لتسوية الخلافات حول تفاصيل الاتفاقية التجارية التي تم التوصل إليها في يوليو، والتي تتضمن تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية من 25% إلى 15% مقابل تعهد سيئول باستثمار 350 مليار دولار أمريكي.

وقال: «من المناسب ألا تطول مدة المفاوضات. والمهم هو المحتوى، يجب أن يكون قابلا للتطبيق ومستداما ويحمي المصالح الوطنية على المستويات المناسبة».

وعند سؤاله عن المخاوف من أن تؤثر المفاوضات التجارية على المشاورات الأمنية، قال "وي" إن قضايا الرسوم الجمركية والأمن «تصل إلى التوازن بشكل منفصل»، محذرا في الوقت نفسه من الآثار الجانبية المحتملة.

ومن بين القضايا الأمنية المثيرة للجدل ضغط واشنطن لتوسيع نطاق عمليات القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، البالغ قوامها 28,500 جندي، في إطار مفهوم «المرونة الاستراتيجية»، الذي يقول منتقدوه إنه قد يضعف تركيز القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية على ردع التهديدات الكورية الشمالية .

وقال "وي" إن الحليفين عقدا مشاورات مع الالتزام بـ «الخطوط الحمراء» لكلا الجانبين، مشيرا إلى وجود «ضمانات معينة».

وفيما يتعلق بالتقارير التي تفيد باحتمال زيارة رئيس الوزراء الياباني "شيغيرو إيشيبا" إلى كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر، قال "وي": «لم يتم تأكيد أي شيء بعد»، لكنه أشار إلى أن سول وطوكيو اتفقتا على استئناف «الدبلوماسية المكوكية» .

وفي معرض حديثه عن الاحتجاجات اليابانية الأخيرة على المسوحات البحرية الكورية في البحر الشرقي، قال "وي" إن مثل هذه الأنشطة بالقرب من جزر "دوكدو" الواقعة في أقصى الشرق هي أنشطة روتينية، مشيرا إلى أن طوكيو كثيرا ما تقدم احتجاجات.

وحذر من المبالغة في تضخيم أو إثارة الرأي العام بشأن القضايا المتعلقة بجزر "دوكدو"، لأن ذلك قد يعطي انطباعا بوجود نزاع إقليمي، مضيفا: «دوكدو، كما تعلمون، هي أرضنا».

بداية الصفحة