أخبار مصر

تطورات مثيرة في واقعة وفاة وائل الإبراشي.. والطبيب المتهم يلجأ للنقابة

كتب في : الخميس 13 يناير 2022 - 8:34 مساءً بقلم : محمود العطار

 

في تطور جديد لقضية وفاة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، كشف الدكتور أيمن سالم أمين عام النقابة العامة للأطباء، أن الطبيب الذي تتهمه أسرة الراحل والدكتور خالد منتصر بالتسبب في وفاة الإبراشي، تقدم بشكوى اليوم لنقابة الأطباء، ضد خالد منتصر يتهمه بالتشهير به.

الطبيب المتهم يتقدم بشكوى

وقال الدكتور أيمن سالم في تصريح خاص لبوابة الأهرام، إن الطبيب ش.ع عضو نقابة الأطباء تقدم بالشكوى اليوم، وستعقد نقابة الأطباء أولى جلسات التحقيق فيها أمام لجنة آداب المهنة يوم الثلاثاء المقبل.

الأطباء: التحقيقات ستتم بمنتهى الشفافية والحيادية

وأكد أمين عام النقابة العامة للأطباء، أن التحقيقات ستتم بمنتهى الشفافية والحيادية وبناء على التقارير الطبية، لمعرفة الحقيقة، مشيراً الى أنه من يثبت أنه الخطأ سوف يحاسب وفقاً قانون نقابة الأطباء.

العقوبات تصل للشطب من سجلات النقابة

وأشار إلى أن العقوبات في النقابة تتراوح من التنبيه الى الشطب من سجلات النقابة في حالة ثبوت الخطأ.

أسرة الإبراشي لم تتقدم بأي شكاوى للنقابة

وأوضح أن أسرة الراحل الإعلامي وائل الإبراشي أو محاميهم الاستاذ سمير صبري لم يتقدموا حتى الآن بأي شكوى لنقابة الأطباء حول هذا الأمر، مشيراً في وقته ذاته أنه علم من وسائل الإعلام أنهم تقدموا ببلاغ الى النائب العام حول واقعة الوفاة، ولكن لم يطلع على تفاصيله حتى الآن ولم يتم إخطارهم رسمياً بأي شيء حول الواقعة أو البلاغ.

بلاغ للنائب العام حول وفاة الإبراشي

وكان المحامي الشهير سمير صبري قد أعلن عن تقديمه لبلاغ إلى النائب العام ضد الطبيب المتسبب في وفاة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي بسبب الإهمال الطبي.

سمير صبري: الإبراشي توفي بسبب خطأ طبي

وقال المحامي سمير صبري في تصريحات له أن زوجة الإعلامي وائل الإبراشي صادقة في تصريحاتها، عن تعرض الإعلامي الراحل لواقعة إهمال طبي، ووفاته متأثرا بمضاعفات كورونا.

محامي أسرة الإبراشي: الراحل تناول أدوية مجهولة

وأكد المحامي سمير صبري، أن الأدلة ثابتة على ذلك الطبيب الذي منح الاعلامي الراحل وائل الإبراشي أدوية مجهولة غير معلومة من اختراعه، وطالبه بتناول قرصين منه في اليوم الواحد، وألا يخبر أحدا به، كما طالبه بعدم الذهاب للمستشفى لأنه لا طائل من وراء ذلك وأن الأقراص التي اخترعها ويمنحها له ستقضي على الفيروس وتعيد إليه عافيته.

وأضاف في تصريحاته: حدوث تليف كبير في الرئتين للإعلامي الراحل،  وفقدانه القدرة على التنفس بشكل طبيعي، مشدداً على أنها جريمة قتل مكتملة الأركان.

وكان الدكتور خالد أمين عضو مجلس النقابة العامة للأطباء ورئيس لجنة آداب المهنة، قد أشار في تصريحات خاصة لبوابة الأهرام أمس أن النقابة تحاول التواصل مع الدكتور خالد منتصر لاستجلاء حقيقة ما نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي عن وجود خطأ طبي في علاج الإعلامي وائل الابراشي أدى لتدهور شديد في حالته الصحية.

وقال الدكتور خالد أمين إن نقابة الأطباء، لم تتلق من أسرة الإعلامي وائل الابراشي أو أي جهه أخرى، شكوى بوجود خطأ طبي في علاج الإعلامي وائل الابراشي.

وأشار إلى أن النقابة بادرت من جانبها امس بمطالبة المستشار حماده الصاوي النائب العام التوجيه بالتحقيق في جميع ملابسات الواقعة، كما طالبت أرملة الإعلامي وائل الابراشي بتقديم التقارير الطبية والمستندات الدالة على صحة إدعائها بوجود خطأ طبي.

وأكد أمين أن أي شكوى تصل النقابة يتم التحقيق فيها بمنتهى الحيادية والشفافية، للوصول للحقيقة مشيراً الى أن الأطباء ليسوا ملائكة وهناك من يخطئ ومن يخطئ يتم محاسبته وفقاً للقانون.

واستنكر الدكتور خالد أمين حالة التربص والهجوم على الأطباء، موضحاً أن في حالة وجود اي مضاعفات للمريض يتم تصوير ذلك على أساس أنه خطأ طبي او إهمال، رغم أن بعضها قد يكون مضاعفات طبية متعارف عليها ومتوقع حدوثها.

وكشف أمين أن نقابة الأطباء تحاول التواصل مع أرملة الراحل الإعلامي وائل الابراشي للحصول على كافة التقارير الطبية والمستندات التي لديها لاستجلاء الحقيقة في تلك الواقعة والوقوف على كافة الملابسات لمعرفة هل بالفعل هناك خطأ طبي أم لا ومن المسئول عنه.

وأكد ان نقابة الأطباء ليست في حالة دفاع أو هجوم ضد أي أحد، ولكن من لديه شكوى أو مستند عليه التقدم بها لجهات التحقيق وعدم الاكتفاء بالنشر عبر وسائل الإعلام المختلفة او مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن تلك الجهات ليست جهة تحقيق للوصول الى الحقيقة.

وكان الدكتور خالد منتصر قد ألمح إلى أن وائل الابراشي مات مقتولا بسبب الإهمال والتشخيص الخاطئ وأننا أمام جريمة مكتملة الأركان بالدليل والبرهان.

ونشر منتصر مقالا مطولا علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مقالا بعنون "من الذي قتل وائل الابراشي ؟ " مشيرا فيه إلى أن ما حدث مع وائل الابراشي ليس خطأ طبيا كما قالت زوجته سحر الابراشي انما هي جريمة طبية مكتملة الاركان تستدعي المحاسبة والمحاكمة. 

وأضاف الدكتور خالد متصر: " انتظرت حتى هدأ بركان الحزن قليلا على الصديق وائل الابراشي لكي اكتب عما حدث في بداية علاجه من الكورونا والذي اعتبره جريمة مكتملة الاركان  للأسف لقد خٌدع المرحوم وائل نفسه كما يخدع الكثيرون حتى اليوم في كثير من الأطباء الذين يغسلون أدمغة الناس من خلال الاستضافات في البرامج الطبية المتروكة بلا ضابط ولا رابط؛ فقد لجأ وائل إلى دكتور (ش) وهو طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، الطبيب هون عليه الأمر وقال إن لديه أقراصا سحرية اكتشفها تشفي من أخطر "كوفيد" في أسبوع، وأقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب، وأن المستشفى مش هتقدر تعمل له حاجة زيادة، وكتب أعجب روشتة في تاريخ الطب، جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يومياً".

وقال الدكتور خالد منتصر في مقاله: "  اسمها إيه الجرعة ؟ مالهاش اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الدكتور شين العبقري؛  بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى"، وأردف منتصر قائلا : أصر طبيب الهضم على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف، برغم أن أرقام التحاليل المخيفة، والتي وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع ما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لامحالة".

وأضاف: "واصل الطبيب (ش) طمأنته، وظل وائل أسبوعًا على تلك الحالة إلى أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب، وتواصل مع أساتذة الصدرية اللي بجد، ودخل المستشفى بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء ما بين 60 %  إلى 90 %  "، ولفت إلى أن "الأطباء حاولوا على مدار سنة كاملة، مع أساتذة الصدر المحترمين أن يصلحوا آثار الجريمة البشعة التي اقترفها هذا الطبيب عاشق الشو الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير، لكن للأسف لم يستطيعوا"

وقال " هذه هي القصة الدامية لخداع حدث ومازال يحدث كل يوم ولابد من تدخل الدولة لإنقاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلان الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء".
 
وكانت النقابة العامة للأطباء قد أشارت إلى أنها تابعت الجدل المثار مؤخراً حول وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، موضحة أنها إذ تتفهم نقابة الأطباء مشاعر الحزن وآلام الفقد التي انتابت أسرة الفقيد و محبيه، إلا أن النقابة تستنكر وترفض أن تكون إحدى وسائل تفريغ شحنات الغضب و الحزن هي التعدي والهجوم على أطباء مصر. 

وأكدت نقابة أطباء مصر رفضها وإدانتها لتصريحات أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي عبر وسائل الإعلام المختلفة، تلك التصريحات التي حملت اتهامات صريحة دون أية أدلة لأحد الأطباء، و الإدعاء بحدوث خطأ طبي كان السبب في وفاة الفقيد‘و ذلك دون أي سند قانوني أو برهان طبي يدلل على صحة ادعائها و رغم مرور أكثر من عام على واقعة الخطأ التي نسبتها أرملة الفقيد لأحد الأطباء حسب ما ورد في تصريحها. 

وأعلنت تعلن نقابة أطباء مصر إدانتها التامة لكلمات السب والقذف في حق أطباء مصر و التي حملتها تصريحات أرملة الفقيد بوصفها الأطباء بـ "قتلة".
 
وأكدت نقابة أطباء مصر على دعمها الكامل للأطباء والفريق الطبي نحو أداء واجبهم المهني والوطني، والذي قدم في سبيله الأطباء فقط نحو 660 شهيدا حتى الآن استشهدوا على إثر إصابتهم بذات الفيروس كورونا الذين تفانوا في متابعة المرضى المصابين به من الشعب المصري.

وأهابت نقابة أطباء مصر بوسائل الإعلام المصرية ألا تكون ساحات قضاء تستبيح إصدار أحكام في قضايا مهنية متخصصة مثل قضايا مهنة الطب عن طريق نقل تصريحات تحمل اتهامات مرسلة بدون دليل. 

وأشارت نقابة أطباء مصر إلى أن التناول غير المهني للأحداث الطبية، والهجوم المتكرر ضد الأطباء داخل مصر وكذلك عدم وجود قانون خاص يناقش قضايا الضرر الطبي على أسس علمية و مهنية، كل ذلك سيؤدي للإساءة إلى سمعة مهنة الطب في مصر واستمرار هجرة الأطباء المصريين إلى الخارج والذين تجتذبهم جميع دول العالم لمهارتهم، ما يعود على المجتمع المصري ببالغ الضرر.

بداية الصفحة