العالم العربى

تركيا تكشف سبب اعتقال البحارة المصريين

كتب في : الأحد 23 سبتمبر 2018 - 12:56 صباحاً بقلم : منى مجاهد

تتوالى ردود الأفعال على احتجاز القوات البحرية التركية سفينة صيد قبرصية على متنها 6 بحارة، أحدهم قبرصي يوناني و5 مصريين، قرب سواحل منطقة قبرص الشمالية التي تحتلها تركيا.

 

وذكرت وسائل إعلام تركية، امس، أن صيادين مصريين اعتقلوا لأنهم دخلوا المياه التي تسيطر عليها تركيا، على بعد 14 كلم قبالة الساحل الشمالي لجزيرة قبرص.

 

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية، دميتريس صاموي، أن سفينة حربية تركية اقتربت من سفينة الصيد قبالة الساحل، مساء امس، واعتقلت الطاقم.

 

وقال مالك السفينة القبرصي اليوناني إن البارجة التركية جرت سفينة الصيد إلى مرفأ كيرينيا الواقع في الشطر الشمالي للجزيرة الذي تحتله تركيا.

 

والبحارة المصريين هم: عبده الجندي وأحمد الزاهد وسامح محرم وعبدالرؤوف عبدالرحمن وعمرو محمد، فيما تحاول كل من مصر وقبرص ضمان إطلاق سراح الصيادين.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبوزيد، إن السفارة المصرية في قبرص أفادت بأن المسؤولين بوزارة الخارجية القبرصية أبلغوا السفارة في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت قبرص بما حدث.

 

وأضاف أبوزيد، في بيان، أن سفيرة مصر في قبرص مي خليل أجرت على الفور عدة اتصالات مع المسؤولين القبارصة المعنيين بالموضوع.

"احتجاجات قوية"

 

وعلى الجانب الآخر قدمت قبرص احتجاجا لدى الأمم المتحدة على اعتراض القوات التركية سفينة صيد ترفع العلم القبرصي وتوقيف طاقهما، بحسب ما أكدته الحكومة.

 

وقال المتحدث الحكومي برودروموس برودرومو، مساء الجمعة، إن الحكومة "قدمت احتجاجات قوية لدى الأمم المتحدة"، وتعمل لإطلاق سراح الصيادين.

 

وطالب المسؤولون القبارصة بالمساعدة في الإفراج الفوري عن البحارة المحتجزين.

 

أما الناطق باسم الأمم المتحدة عليم صديق فقد قال إن المنظمة الدولية تحاول "تسوية هذا الوضع، وهو وضع مؤسف".

 

وأضاف صديق "نحن على علم بالحادثة، وعلى اتصال بالسلطات في الجانبين للمساعدة في حل المسألة".

 

وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الوزارة ستواصل اتصالاتها على مدار الساعة، عبر السفارة المصرية في قبرص، مع وزارة الخارجية القبرصية وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، من أجل الإفراج عن البحارة المصريين.

 

وفي وقت سابق هذا الشهر تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعزيز الحضور العسكري التركي في قبرص، وليس تقليصه، في خطوة قد تشكل عقبة أخرى أمام جهود ترعاها الأمم المتحدة لإطلاق محادثات جديدة لتوحيد الجزيرة.

 

وقبرص مجزأة منذ 1974، بعد أن احتلت القوات التركية ثلثها الشمالي، ردا على انقلاب عسكري مدعوم من أثينا لضم الجزيرة إلى اليونان.

 

وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بـ"جمهورية شمال قبرص التركية" التي أعلنها القادة القبارصة الأتراك في 1983.

بداية الصفحة