العالم العربى

اسماء خالدة في الذاكرة الراحلة زبيدة الريسوني الفدائية و سيدة المقاومة

كتب في : السبت 03 اكتوبر 2020 - 12:22 صباحاً بقلم : محمد سعيد المجاهد_المغرب

سيدة العزة والكرامة الاسم الذي لا ينسى  المرحومة الشريفة زبيدة الريسوني، التي كانت توصف بالفدائية الأولى في شمال المغرب، والتي كانت تمد الجزائريين، منهم أحمد بنبلة والهواري بومدين، بالسلاح، في سنة١٩٥٤ و١٩٥٥. 
 نبذة  قصيرة عن حياتها زبيدةالريسوني من أصول شفشاونيه مزداده بتطوانسنال المملكة المغربية. 
ساهمت الراحلة، زبيدة الريسوني هي وزوجها المرحوم احمد بن البشير الهسكوري، في تسهيل مأمورية الهواري بومدين،الرئيس السابق للجزائر، للدخول إلى مستشفى دار بن قريش للأمراض الصدرية، بنواحي تطوان، المغربية، بعد إصابته بمرض السل، حيث تم إعطاؤه اسم موظف مغربي من الشمال.
وعرفت المرحومة زبيدة الريسوني، خلال مرحلة الحماية الإسبانية بشمال المغرب، بإمداد مقاومي السلطانية بالجنوب بالسلاح، الذي كانت، رفقة حريم البلاط، يخفينه تحت ملابسهن ويخرجنه من القصر الخليفي، مستغلين إعفاءهن من التفتيش، قبل أن يتوجهن به إلى محطة الوقود القريبة من «رياض العشاق» بتطوان، حيث تكون الفدائية زبيدة على موعد مع مقاومي الجنوب.
كما عرفت الراحلة بإخفائها لأعضاء حزب الإصلاح الوطني الذي أسسه الراحل  عبد الخالق الطريس، وأعضاء حزب الوحدة الوحدة المغربية للشيخ المكي الناصري، المبحوث عنهم في طرف سلطات الاحتلال الاسبانية.
وكانت الراحلة زبيدة الريسوني، المرأة الثانية بقصر الخلافة بتطوان، بعد الراحلة الأميرة للا فاطمة الزهراء، ابنة السلطان مولاي عبد العزيز، وزوجة مولاي الحسن بن المهدي خليفة محمد الخامس بالمنطقة الشمالية في عهد الحماية .
 المرحومة زبيدة الريسوني هي ابنة المفتي النسابة مولاي أحمد الريسوني، وحفيدة مولاي الصادق الريسوني، وزير مالية الخليفة السلطاني في الشمال، وزوجة أحمد بن البشير الهسكوري، الذي شغل منصب مدير ديوان الخليفة في القصر الخليفي، ورئيس الكتابة الخاصة لمولاي الحسن بن المهدي، والذي كان يستغل منصبه الرسمي لدعم رجال المقاومة.
توفيت المرحومة  زبيدة الريسوني عن سن 82 سنة، يوم الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠١٤،بندينة  بطنجة المغربية.

بداية الصفحة