"يام المطاهر رشي الملح سبع مرات"  جملة عرف بها الجمهور "الست كوريا" أو الفنانة حنان الطويل والتى توفيت يوم 1 ديسمبر عام 2004 عن عمر يناهز الـ 38 عاماً حيث أنها من مواليد 12 فبراير عام 1966.

قصة حياة حنان الطويل مليئة بالمفارقات والتى لم يكن يتوقعها احد من الجمهور والتى كان منها:

قصة تحولها الجنسي من رجل لأنثي

هى أول ممثلة مصرية تتحول من رجل إلى أنثي وكانت تدعي طارق قبل التحول وقالت في تصريحاتها لصحيفة "الرياض" السعودية، إنها كانت دائما تشعر أنها غريبة عن عالم الرجال وعندما كان يراها الناس يشعرون نحوها بالشفقة لأنها حسب المظهر رجل، لكن تسيطر على تصرفاتها سلوكيات أنثوية سواء في أسلوب الحديث أو حركاته أثناء المحادثة لدرجة أنها كانت تربي شعرها مثل الفتيات وتميل إلى استعمال أدوات "المكياج" مثلهن، ما جعل الناس في حيرة من أمره وهو ما دفعه إلى السفر للخارج لإجراء العملية، والتحول من "طارق" إلى "حنان"، ثم عادت إلى مصر لتعلن لأسرتها وللناس أنها أصبحت أنثى وكانت المفاجأة للجميع.

مشوارها فى عالم الفن

1- البداية كانت فى فيلم عبود على الحدود مع الراحل علاء ولي الدين عام 1999 فى احد الأدوار الصغيرة والذي كان مشهدا واحدا كزبونة في محل  "كوافير" أحرق فيه أحمد حلمي شعرها.

2- "مس انشراح" هو الدور الذي قدم حنان الطويل للسينما ولفت إليها الأنظار فى الأدوار الكوميدية بعد أن استغل شريف عرفة موهبتها من خلال فيلم الناظر مع علاء ولى الدين ومحمد سعد وأحمد حلمي والذي أطلقت فيه بعض الافيهات الشهيرة مثل"لسه ضاربة كشري" و"فهمت ولا باصصلي ف السندوتش اللى باكله" وغيره الكثير.

3- عام 2001 تواجدت في فيلم"55 إسعاف" مع شركاء النجاح لها محمد سعد وأحمد حلمي واشتهرت بجملة"يا حلاوتكو إنتوا الاتنين الجوز اللوز" وقدمت فيه دور السيدة التى تحب بطلا العمل سيد ومرعي.

4- جاء عام 2003 ليكون وش السعد على حنان الطويل حيث قدمت أشهر دور لها وأجمل الشخصيات فى تاريخ الكوميديا المصرية وهو"الست كوريا" فى فيلم عسكر فى المعسكر مع النجم محمد هنيدي وحسن حسني والذي اشتهرت فيه بأغنية"البيت دا طاهر، وهيفضل طول عمره طاهر، يا أمو المطهر طاهر رشي الملح 7 مرات" والتى يتذكرها كل من يشاهد الفيلم حتى وقتنا هذا.

5- قدمت أعمال سينمائية ومسرحية أخري ومنها فيلم عايز حقي مع هانى رمزي ومسرحية حكيم عيون أمام النجم علاء ولي الدين ومسلسل خلي جرئ مع غادة عادل.

الوفاة الغامضة

بسبب الاعتداء عليها مراراً بالضرب وسبها من طرف جيرانها لم تتحمل فاستسلمت واختلفت روايات الناس عن سبب وكيفية وفاتها فهناك من قال أنها توفيت في إحدى جلسات الكهرباء بمصحة نفسية، وعائلتها رفضت استلام جثمانها بل تسلّمه نقيب الممثلين (أشرف زكي)، وهو الذي قام بدفنها تحت إشراف النقابة وهناك من يقول أنها انتحرت وتعفن جسدها لأن لا أحد يزورها و من المرجح أنها أقدمت على الانتحار، لأن عادة ما يعانى المتحولون جنسيًا من اكتئاب حاد يؤدى إلى الانتحار.