محافظات

المقاتل يوسف فريد ابن كفر الشيخ: بعلبة فول تمكنت من أسر اثنين من الأعداء خلال حرب أكتوبر المجيدة| صور

كتب في : الخميس 05 اكتوبر 2023 - 2:01 مساءً بقلم : فريد عصام فريد

 

ونحن على مشارف الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر  أكتوبر المجيد، نشم رائحة النصر يملؤنا الفخر والعزة والكرامة، وشرف لنا أن نلتقي بأحد صناع هذا النصر العظيم الذين سجلوا أسماءهم بأحرف من نور وهم لا يزالون يحيون بيننا، إنه واحد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة من أبناء مركز قلين بمحافظة كفرالشيخ تحديدًا منطقة قلين البلد بمدينة قلين بمحافظة كفرالشيخ، من مواليد 4 أبريل عام 1951م.

استطاع هذا البطل أن يحقق نجاحًا سجله التاريخ، هو المقاتل عريف مجند يوسف فريد بدوى سيد أحمد، من تجنيد 5 سبتمبر 1971 خدم ضمن وحدات المظلات، ذلك السلاح الرهيب الذي يتمتع أفراده بأعلى مراتب الفدائية والتضحية.

استمعت له "بوابة الأهرام" بكل شغف حول مشاركته بكل بسالة وشجاعة في حرب أكتوبر المجيدة ودوره في هذا النصر العظيم الذي حقق العزة والفخر والانتصار، وقيامه بأسر عدد من الجنود الإسرائيليين وتسليمهم إلى قائده.

عندما سألته "بوابة الأهرام" عن ذكريات النصر قال: "قاتلت من أجل بلدي، ولعلها رسالة للشباب اليوم حيث كان عمري ساعتها 22 عامًا فقط، فأنا جزء بسيط من منظومة قوامها أبناء الشعب المصري العظيم وقواته المسلحة الباسلة".

وأضاف البطل فريد البدوي:"لابد أن يعي الشباب الآن أن السلام لا يتحقق إلا إذا امتُلكت مفاتيح القوة، ولولا دماء بذلت وروت أرض سيناء لما وصلنا إلى تحريرها بالحرب ثم بالمفاوضات، وهذا يعطينا تصورًا عما نواجهه اﻵن، فلولا ما تقوم به القيادة السياسية من حرب على الإرهاب، ورفع كفاءة قواتها المسلحة، وإصلاحات اقتصادية، والبناء والتعمير، والمشروعات الجديدة، لما وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم من تقدم ورفعة، مصر تحتاج إلى أن نعمل ونصبر على أي صعوبات مادام هناك هدف وبناء يعلو تحت قيادة الرئيس السيسي.

"البدوي" خدم ضمن وحدات سلاح المظلات بالإسماعيلية، انتظر على أحر من الجمر لحظة تحرير الأرض المغتصبة سيناء الحبيبة الغالية وإعادة الكرامة لمصر وأمتها العربية مثله مثل كل الجنود والقادة الأبطال الذين شاركوا في حرب أكتوبر حرب العزة والكرامة.

يقول المقاتل يوسف فريد بدوي:"قضيت الوقت فى تدريبات عنيفة متواصلة، لزيادة ورفع المستوى القتالي، عبرت مع زملائي  في أكتوبر العزة والكرامة إلى أرض سيناء الحبيبة وأنا صائم، مضيفا أنه شاهد تقهقر وفرار الجنود الإسرائيليين من أمام جنود مصر الأبطال البواسل المصرين على النصر أو الشهادة".

وأشار البطل المقاتل، إلى أحد المشاهد الصعبة التى واجهته خلال المعركة قائلا:"في أحد الأيام الأولى من معركة العبور المظفرة، وقبيل أذان المغرب كنت ممسكًا بيدي علبة الفول المدمس التي سأفطر بها وحاملاً سلاحي على كتفي، وكنت أقوم مع زملائي بتطهير المكان الذي وصلنا إليه، وإذ بي وقد فوجئت باثنين من جنود العدو الإسرائيلي فى إحدى الدُشم، وقد فوجئ الجنديان الإسرائيليان هم أيضا بي، فهداني تفكيري وسرعة بديهيتي إلى أن أسرع بوضع علبة الفول على فمي وكأنها قنبلة يدوية أنزع فتيل الأمان منها تمهيدًا لإلقائها عليهما، ما دفعهما للاستسلام ورفع أيديهما إلى أعلى، فقمت على الفور  بدفعهما أمامي أسيرين وسلمتهما إلى قائد سريتي، ثم جلست أتناول إفطاري بحذر وترقب شديدين".

وأوضح البطل فريد البدوي أنه في يوم آخر أثناء تقدمهم داخل سيناء وخلال معركة تصادمية شرسة ضد مدرعات العدو المغرور تصدى لدبابة إسرائيلية بإطلاق قذيفة آر بى جيه عليها أصابتها وأشعلت بها النيران، وحاول الجنود بها الخروج لإنقاذ أنفسهم من النيران،  ولكن الأبطال من جنود مصر الشجعان حاصروهم بنيران أسلحتهم، وتمكن البطل بعد مطاردة جندي إسرائيلي باستخدام مسدسه الشخصي وللمرة الثانية تمكن من أسر جندي إسرائيلي آخر وسلمه إلى قيادته.

وهكذا كان أداء رجال مصر من أبطال القوات المسلحة ومن رجال المظلات البواسل الذين تمكنوا من فرض كلمتهم على العدو الذى فر من أمامهم فى كل مواجهة معه.

واختتم البطل حديثه بالدعاء بالخير لمصر وجيشها العظيم وللرئيس السيسي لإخلاصه وحبه لبلده.

وقد تم تكريم البطل المقاتل بالحصول على شهادة "اقتحام قناة السويس" من قيادة وحدته.

 

..

 

..

 

.

بداية الصفحة