لا يملك الإنسان إلا أن يقف وقفة تقدير وإجلال لأميرة الإنشاد الصوفي والغناء الروحي “ساقية الأرواح” الفنانة المُتألقة هالة بنسعيد ، التي تتربع على عرش الغناء الروحي و المديح النبوي الشريف في المغرب وخارجه، المنخرطة بحماس في تجديد الموسيقى الروحية والبحث العميق في تُراث فن الحضرة الشفشاونية التراث اللامادي والتعريف به في العالم.

الفنانة الشابة المُتألقة هالة بنسعيد تربت وترعرعت في بيت محافظ يذكر فيه اسم الله ليل نهار، وبمدينة ساحرة بجمال الرباني لبديع السموات والأرض شفشاون. صقلت موهبتها بالدراسة والبحث في المدرسة الصوفية،وقامت بالغوص في أعماق التراث الشعبي الحضرة الشفشاونية،وفرضت موهبتها الدفينة، وفجرتها بالمديح والإنشاد الصوفي، فقد وهبها الله صوتاً عذباً بإحساس صادق نابع من صميم الفؤاد، واهتمت بالإنسان والإنسانية، وقامت بنشر ثقافة السلام والتعايش والتسامح برسالة سامية، إنطلقت من المدينة الزرقاء أرض الأولياء والصالحين والزهاد مدينة شفشاون العريقة. بشمال المغرب، لتعبر الحدود وتقطع البحور بصوتها حاملة رسالة هادفة وجادة في زمن الفتن والحروب، رسالة سامية من أجل عالم مُتعايش مُتسامح لإسعاد البشرية جمعاء،

أبدعت بصوتها السجي واستحقت بكل جدارة أن تتربع على عرش الغناء الروحي، اختارت لنفسها طريق الإنشاد الصوفي والغناء المُلتزم. الفنانة هالة بنسعيد صاحبة أخلاق حميدة،وتواضع وحُسن المُعاملة وهبها الله عز وجل موهبة الإحساس قبل الصوت الجميل، لأن الأصوات الجميلة لا تكفي، لذا تجد “ساقية الأرواح” هالة وفرقتها في كل مكان وفي كل ليلة صوفية أو سهرة للغناء الروحي. نتمنى لساقية الأرواح الفنانة هالة بنسعيد التألق والنجاح في مسيرتها الفنية ومواصلة رسالتها النبيلة.