كتاب وآراء

من الهادى ومن المضل ولماذا ؟

كتب في : الخميس 19 مايو 2022 - 10:44 مساءً بقلم : محمد العمامرى

 

الى كل اجيال المستقبل لا تنصتوا إلى جهلة الدين و كونوا على يقين أن الله سبحانه وتعالى كريم رحيم منان لايريد الا الخيرلعباده فيهديهم بناء على رغبتهم العقليه والوجدانية وبمطلق الحريه منهم غير مجبورين كما أن الله سبحانه وتعالى يضلهم  اى يتركهم على حالة المعصيه  بناء على رغبتهم رافضين الانصات لكتاب الله وسنة رسوله فالله سبحانه وتعالى لايريد الضلال لعباده كما يعتقد الجاهلون الخارجون عن أصول الدين وفقهه وعقائده  قائلاين ما ذنب العبد الذى اضله الله سبحانه وتعالى فأين الرحمه؟! ألم يذكر الله عن نفسه بالرحمن الرحيم؟! فنقول لهم  يامن اخترتم  لأنفسكم الضلال لقد ترك الله  سبحانه وتعالى لهم  ولكم حرية الاختيار بين الهدايه والضلال وهذه هى منتهى الرحمه من الله سبحانه وتعالى فلايتركهم ولم يتركم على ضلالهم أو ضلالكم  اى معصيتهم  ومعصيتكم الا بناء عن رغبتهم ورغبتكم  فى الاستمرار على الضلال  اى المعصيه عقلا ووجدانا ولأن الله  سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ولأنه سبحانه وتعالى علام الغيوب فهو يعلم بما يجيش فى صدورهم وصدوركم وقلوبهم وقلوبكم ومايخطر فى بالهم وبالكم فيهدى من يريد الهدايه ويضل  اى يترك من يريد الضلال بتركه على حالة الضلال  والمعصيه دون دفع منه سبحانه وتعالى أو مڜئه له بالضلال أو الترك على حالة المعصيه دون توجيه وتنبيه أو ارسال رسول كما يدعى المنكرون لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم الذى اضلهم الله سبحانه وتعالى اى تركهم  على فكرهم الخاطيء هذا  ولان الله سبحانه وتعالى يعلم حقيقة مافى قلوبهم من جحود وإنكار لرسوله خير الخلق والبشريه والنور المهداه لجميع خلقه فقد تركهم على ضلالهم هذا فلو علم الله سبحانه وتعالى فيهم الخير ورغبتهم فى الهدايه لهداهم  لسنة رسوله فالله يشاء لعباده  مايشاؤن هم لأنفسهم من هدايه أو ضلال والضلال هو  الترك على المعصيه  والفكر الخاطيءولو أخذنا مثال فى حياتنا اليوميه  كلنا بنتعرض له كل يوم فإذا كنت تريد  اوتشاء أن تقوم لصلاة الفجر  مصليا ومؤديا  وخاشعا سيشاء الله  سبحانه وتعالى لك ويساعدك للقيام لصلاه  الفجر وهذا هو مفهوم يهدى من يشاء اى يساعد الذى يشاء ويريد المساعده (فمن )هنا فى اللغه العربيه تعنى( الذى ) يشاء اى الذى يريد والعكس إذا كان.العبد لا ينوى  الاستيقاظ  لصلاة الفجر فلن يجد الله سبحانه وتعالى مساعدا له بل سيتركه الله لأن الله عزيز لايساعد أو يطلب من لا يطلبه حيث قال سبحانه وتعالى (ادعونى استجب لكم) اى اطلبونى أهديكم واحقق  لكم امانيكم  فعندما (يتركه) الله سبحانه وتعالى يعنى هنا لغة (يضله )( فالضلال )هو (الترك )للمعصيه وليس (الدفع) لها فالله  سبحانه وتعالى لا يدفعه  للمعصيه كما يدعى المدعون بل  يتركه لنفسه الاماره بالسوء التى خاب عندمادساها فأصبحت  تتحكم فيه نفسه و ترشده لما يضره  ويبعده عن الهدايه لقوله تعالى (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)  فالله تعالى يقول فى كتابه (قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ) صدق الله العظيم وواضح من الايه الكريمه أن الله  سبحانه وتعالى يترك من يحب الاستمرار فى المعصيه دون مساعده منه سبحانه وتعالى ويهدى من اناب ورجع واراد الهدايه فليس العبد مجبر على الضلال أوعلى الهدايه من الله سبحانه وتعالى وواضح ذلك فى كل الآيات التاليه الذكر  فالله لا يريد الا الخير لعباده فهو يجتبى ويهب ويرزق ويؤيد ويختص ويزكى من يستحق ويرغب من عباده . ( 47) إِنَّ اللَّهَ  لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا . ويقول سبحانه وتعالى :-لَّقَدْ أَنزَلْنَآ ءَايَٰتٍۢ مُّبَيِّنَٰتٍۢ وَٱللَّهُ يَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ. ويقول سبحانه وتعالى:- ذلك فضل الله  يعطيه من يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤ المائدة﴾
ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴿٨٨ الأنعام﴾
إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ ﴿١٣٣ الأنعام﴾. ويقول تعالى وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٢٥ يونس﴾
 الرعد﴾
فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٤ ابراهيم﴾
وَلَٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴿٩٣ النحل﴾
فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴿٨ فاطر﴾
اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴿١٣ الشورى﴾
كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴿٣١ المدثر﴾
أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴿٩٠ البقرة﴾
وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿١٠٥ البقرة﴾
قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿١٤٢ البقرة﴾
وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿٢١٢ البقرة﴾
وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣ البقرة﴾
وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧ البقرة﴾
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ ﴿٢٦٩ البقرة﴾
لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴿٢٧٢ البقرة﴾
وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴿١٣ آل عمران﴾
قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿٣٧ آل عمران﴾
قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ﴿٧٣ آل عمران﴾
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٧٤ آل عمران﴾
وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴿١٧٩ آل عمران﴾
بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٤٩ النساء﴾
يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ﴿٤٠ المائدة﴾
ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ . وختاما  اقول قول الحق   أن الله سبحانه وتعالى عالم الغيب و لعلمه  الغيب  وعلمه الأسبق لعباده وبما سيصنعون ويختارون  فهو سبحانه وتعالى يكتب الهدايه والضلال والرزق والهبه  والاجتباء والتزكيه والتأييد  والاختصاص برحمته فى اللوح المحفوظ فهو ماضى ومعلوم غير مجهول بالنسبه لله جلا علاه ومستقبل مجهول ومن الغيبيات بالنسبه للعبد للعمل وحتى لايرتكن إذا علم نهايته ومستقبله المكتوبه فى اللوح المحفوظ فذلك الغيب لمصلحة العباد لأنه لو علم كيف سيموت ومتى لن يسعد فى حياته ومتى سيمرض وكيف فسييأس من رحمة الله وشفاؤه لمرضه وهكذا  فالغيبيات مقصوده من الله جلا علاه لانها منتهى الرحمه من الله  سبحانه وتعالى للعباد وليس كما يقول العلمانيين أنه طالما الله كتب كل شيء لماذا اعمل أو اتحرك أو أسعى ؟فنرد عليهم تعملون حتى تحققون صدق ماكتبه الله  جلا علاه فى اللوح المحفوظ وان الله سبحانه وتعالى لم يكتب الا مافعلتم وليس مايريدالله جلا علاه أن يكتب عليكم دون فعل أو اختيار منكم  فالله سبحانه وتعالى يكتب فى اللوح المحفوظ  بناء على مدى استحقاق العبد لذلك سواء كان نبى مرسل أو لى من أوليائه او كان مسلما او كافر جعلنا الله من المهتدين غير المضلين.

بداية الصفحة