كتاب وآراء

نور المصطفى

كتب في : الاثنين 18 اكتوبر 2021 - 9:54 صباحاً بقلم : الإعلامية ماجده الروبى

 

خلق نور ولادة النبي المصطفي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . عن كعب الآحبار قال لما أراد الله تعالى أن يخلق سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم أمر جبريل أن يأتيه بالطينة التى هى قلب الأرض وبهاؤها ونورها قال فهبط جبريل فى ملائكة الفردوس وملائكة الرقيع الأعلى فقبض قبضة رسول الله صلى الله عليه وسلم من موضع قبره الشريف وهى بيضاء منيرة فعجنت بماء التسنيم فى معين أنهار الجنة حتى صارت كالدرة البيضاء لها شعاع عظيم ثم طافت بها الملائكة حول العرش والكرسى وفى السموات والأرض والجبال والبحار فعرفت الملائكة وجميع الخلق سيدنا محمدا صلي الله عليه وسلم وفضله قبل أن تعرف سيدنا آدم عليهم السلام. قال ابن عباس أصل طينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من سرة الأرض بمكة ومن موضع الكعبة دحيت الأرض فصار رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأصل فى التكوين والكائنات تبع له. وعن صاحب عوارف المعارف أن الماء يعنى فى الطوفان لما تموج رمى بالزبد إلى النواحى فوقعت جوهرة النبى صلى الله عليه وسلم إلى ما يحاذى تربته بالمدينة فكان صلى الله عليه وسلم مكيا مدنيا ويروى أنه لما خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام ألهمه أن قال يارب لم كنيتنى أبا محمد فقال الله تعالى يا آدم ارفع رأسك فرفع رأسه فرأى نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى سرادق العرش فقال يا رب ماهذا النور قال هذا نور نبى من ذريتك اسمه فى السماء أحمد وفى الأرض محمد لولاه ما خلقتك ولاخلقت سماء ولا أرضا وعن على بن الحسين عن أبيه عن جده رضى الله عنهم عن النبى صلى الله عليه وسلم قال كنت نورا بين يدى ربى قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام وفى الخبر لما خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام جعل ذلك النور فى ظهره فكان يلمع فى جبينه فيغلب على سائر نوره ثم رفعه الله تعالى على سرير مملكته وحمله على أكتاف ملائكته وأمرهم فطافوا به فى السموات ليرى عجائب ملكوته. وعن ابن عباس كان خلقه يعني سيدنا آدم عليه السلام يوم الجمعة فى وقت الزوال إلى العصر ثم خلق الله تعالى له حواء زوجته من ضلع من أضلاعه اليسرى وهو نائم فلما استيقظ ورآها سكن إليها ومد يده لها؛ فقالت له الملائكة مه يا آدم؛ قال ولم وقد خلقها الله لى؛ فقالوا حتى تؤدى مهرها؛ قال وما مهرها؛ قالوا تصلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وفى رواية عشرين مرة وروى أنه لما خرج سيدنا آدم من الجنة رأى مكتوبا على ساق العرش وعلى كل موضع فى الجنة اسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مقرونا باسم الله تعالى فقال يا رب هذا محمد من هو؟ فقال هذا ولدك الذى لولاه ما خلقتك فقال يا رب بحرمة هذا الولد ارحم هذا الوالد فنودى يا آدم لو تشفعت إلينا بمحمد فى أهل السموات والأرض لشفعناك الف الف صلاة مع الف الف سلام عليك يا نور من نور اللّه يا حبيب الله و يا اول خلق الله وعلى آلك واصحبك وسلم لا يعرف قدر المولد الا من عَرف قدر المولود

المرجع: الأنوار المحمدية مختصر المواهب اللدونية للقسطلانى تأليف الشيخ يوسف إسماعيل النبهانى

بداية الصفحة