شهدت المنظومة الصحية، نشاطا مكثفا، خلال الأسبوع الماضي، فقد واصلت حملات المرور على المنشآت الطبية لمتابعة سير العمل، ومستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، وعلاج أي قصور.

​فقد ​أعلنت وزارة الصحة والسكان، تكثيف المرور الميداني على عدد من الوحدات الصحية والمراكز الطبية بمحافظة القليوبية، برئاسة رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة وحضور رئيس الإدارة المركزية ومديري العموم وفريق الإشراف المركزي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سعيًا نحو التواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة صحية ذات جودة ورصد أي قصور في مستوى الخدمة الطبية ومعالجته.

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان،  أن عمل فريق المروري الميداني على منشآت الرعاية الأولية شمل التوجيه بحصر كافة الأجهزة المعطلة والعمل على إصلاحها بشكل فوري، وإعادة توزيع الأجهزة غير المستغلة.

وأشار إلى متابعة تفعيل العيادات التخصصية وخدمات الطوارئ ضمن أعمال منشآت مبادرة تطوير منشآت الرعاية الأولية، كما تم التشديد على العمل على رضاء المنتفعين والالتزام بالتسجيل الطبي السليم والتحقق من صحة البيانات المسجلة وجودتها لكافة الخدمات المقدمة للمواطنين.

كما تفقدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، مكتب صحة أول بمحافظة الأقصر، لمتابعة عمل عيادة الصحة الإنجابية والتطعيمات، وذلك في إطار استكمال المرحلة الأولى من خطة وزارة الصحة والسكان بالمرور الميداني على المنشآت الطبية في محافظات الصعيد، تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان في هذا الشأن.

من ناحية أخري، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تقديم 18 مليونا و423 ألفا و826 خدمة طبية من خلال حملة «100 يوم صحة» منذ إطلاق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، للنسخة الثانية، مساء يوم 31 يوليو 2024، وحتى مساء أمس الإثنين 12 أغسطس، في جميع محافظات الجمهورية، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وفي سياق آخر، صرحت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بأن المجلس بصدد إعداد دليل شامل للتوعية من أجل الطفولة والأمومة، يتضمن كافة القضايا الخاصة بالأم والطفل في مجالات كالصحة والصحة النفسية، والعنف بكل صوره وأشكاله، وقضايا السكان من منظور تنمية الأسرة المصرية، وذلك بما يتسق مع الإطار الاستراتيجي الوطني والخطة الوطنية للطفولة والأمومة، وذلك مع إعداد كوادر مدربة من المجلس لقيادة حملات توعوية تتبنى تغيير الفكر المجتمعي نحو قضايا الطفل، وصولا لنتائج التنمية المرجوة. 

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR، أن مصر تشهد تحولا كبيرا في مجال الرعاية الصحية، تلعب فيه التكنولوجيا والرقمنة دورا محوريا هو الأهم والأخطر في المجال الطبي، وذلك لحتمية استخدامها الآمن وما له من انعكاسات على جودة الخدمات الصحية، وأن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR هي أول كيان وطني ضامن لمستوى جودة وأمان الخدمات الصحية المصرية من خلال منح الاعتماد للمنشآت الصحية بكافة أنواعها وقطاعاتها وفقا لمعايير الجودة التي أصدرتها واعتمدتها دوليا من "الاسكوا".

وكان الحدث الأكبر في قطاع الصحة خلال الأيام القليلة الماضية، هو إعلان منظمة الصحة العالمية، أن مرض «M Pox» المعروف سابقًا باسم جدري القرود، طارئ صحي عالمي يستدعي القلق، وفي إطار إستراتيجية وزارة الصحة والسكان، للحفاظ على تطبيق الإجراءات الوقائية الاحترازية الخاصة بإدارات الحجر الصحي بكل المطارات والموانئ والمعابر البرية، لمنع دخول الأمراض المُعدية إلى البلاد.

جاء ذلك فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية، إنه من غير المرجح أن يتحول جدري القرود «M Pox» إلى جائحة مثل «كورونا»، وإنه حتى الآن يعد طارئة صحية تثير قلقًا دوليًا.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة قامت وزارة الصحة والسكان، إن الوزارة قامت بتنشيط الإجراءات الصحية الوقائية المقررة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، في ضوء المتابعة المستمرة للحالة الوبائية للمرض والمنشورات الدورية ذات الصلة، مع استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية وتنشيط كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالمرض في منافذ دخول البلاد.

جدير بالذكر، أن فيروس «M Pox» المعروف سابقًا باسم جدري القرود، ينتشر من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب، وعادة تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد. 

كما أن معظم الطوارئ الصحية ليست جوائح، نظرًا لأن إعلان الطارئة الصحية له معايير، فكان هناك 7 إعلانات حالة طوارئ لـ 7 أمراض، منها اثنتان تحولت لجوائح، وهي أنفلونزا الخنازير وكورونا، ولم توصِ منظمة الصحة العالمية حتى الآن بأي قيود على السفر الدولي بشأن «M Pox»، لكنها توصي بتحفيز إجراءات الترصد والفحص فقط لاكتشاف المصابين وعلاجهم.