ثارت موجة كبيرة من الجدل بين أوساط المجتمع المصري، بعد الحديث عن ظهور "السيدة مريم العذراء" على هيئة حمامة بيضاء، على كتف الأنبا يؤانس أسقف أبرشية أسيوط وتوابعها.

ويترأس الأنبا يؤانس أكبر زفات السيدة العذراء في ديرها الشهير على جبل درنكة، ويتكرر معه مشهد وقوف حمامة على كتفه لفترة كبيرة أثناء أدائه الصلوات وإلقاء عظته أمام الحضور، الذين يتلقون الأمر بفرحة شديدة، نظرا لـ"رمزية" ذلك الطائر واعتقاد كثيرين منهم أنه السيدة مريم.

والتقطت صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو عديدة للأنبا يؤانس يظهر فيها وحمامة بيضاء فوق كتفه أو على عمامته السوداء، كان آخرها تلك الملتقطة أثناء ترؤسه "زفة العذراء" وهو بداخل سيارة مكشوفة يلوح منها للحضور.

لكن في المقابل، ظهرت العديد من الآراء المعارضة لفكرة ظهور السيدة العذراء في صورة حمامة، معتبرين أن الأمر بمثابة خدعة أو مجرد "صدفة عابرة".

ووفقا لجريدة "الدستور" المصرية، قال مصدر كنسي إن المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في مصر، لم يناقش في أي من جلساته الرسمية أو الفرعية ملف "حمامة أسيوط"، منذ اعتلاء الأنبا يؤانس كرسي الأبرشية وحتى الآن، معتبرا ذلك دليلا على إدراك القيادات الكنسية أن الأمر بمثابة عادة لـ"التبرك" فقط وليس "ظهورا".